آلية لتشخيص سرطان الثدي

آلية لتشخيص سرطان الثدي

قال باحثون أميركيون إنهم طوروا طريقة جديدة لتشخيص سرطان الثدي تعتمد على حبة دواء «مضيئة» قد تتفوق على الطرق التقليدية مثل فحص الثدي بالأشعة السينية.

وأجرى الدراسة باحثون من «جامعة ميشيغان» الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية Molecular Pharmaceutics العلمية.
وأوضح الباحثون أن فحص الثدي التقليدي بالأشعة السينية أو ما يعرف بالـ«ماموغرام» يعتبر أداة غير دقيقة في التشخيص، إذ يعاني حوالى ثلث مريضات سرطان الثدي اللواتي عولجن بالجراحة أو العلاج الكيماوي من أورام حميدة أو بطيئة النمو لا يكشفها هذا الفحص.
وأضافوا أن «نسيج الثدي الكثيف قد يخفى هذه الأورام عن الأشعة السينية، ويؤدي إلى تكون كتل سرطانية تقود إلى الوفاة».
ولذلك، ابتكر الباحثون طريقة جديدة للتشخيص تعتمد على حبة دواء تجعل الأورام تضيء عندما تتعرض إلى ضوء الأشعة تحت الحمراء. وأثبتوا أن هذه الطريقة تعمل لدى الفئران، ونجحت في التمييز بين الأورام الحميدة والخبيثة في صورة أفضل.
وأشار الفريق إلي أن الفحص الجديد يكشف الأورام التي تختبئ في النسيج الكثيف للثدي وتتوارى عن الأشعة السينية التقليدية.
ويستخدم الفريق حبة الدواء التي تحتوي على صبغة تستجيب إلى ضوء الأشعة تحت الحمراء لتمييز جزيء موجود في شكل شائع في الخلايا السرطانية، وتحديداً في الأوعية الدموية التي تغذي الأورام والأنسجة الملتهبة.
ومن خلال توفير معلومات محددة عن أنواع الجزيئات على سطح الخلايا السرطانية، يمكن للأطباء التمييز في شكل أفضل بين الأورام السرطانية الخبيثة والأورام الحميدة.
وقال قائد فريق البحث غريغ ثوربر إن «الطريقة الجديدة تتميز عن فحص الأشعة السينية، بأن ضوء الأشعة تحت الحمراء يخترق الجسم بسهولة، ويمكن أن يصل إلى أعماق أنسجة الثدي من دون أن يسبب الخلل في الحمض النووي الذي قد ينشأ عن الأشعة السينية، ويتسبب في ظهور ورم جديد».
وأضاف أن «الكبسولة التي يتم تناولها من طريق الفم تحسن أيضاً من سلامة الفحص، وتعتبر أقل خطورة من الصبغة التي تنتقل عن طريق الوريد أثناء فحص الأشعة السينية، وتسبب تفاعلات حادة للبعض».
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة إلى منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً.
وذكرت الوكالة أنه يتم تشخيص حوالى 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، بينما يودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.