في لقائه مع قطر: منتخبنا يبحث عن التأهل
يستضيف منتخبنا الوطني نظيره القطري يوم غد في تمام الساعة الثالثة ظهراً على أرض ملعب جيباتا في مدينة ملاكا الماليزية، وذلك في لقائه قبل الأخير من منافسات الدور الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018. وفي التوقيت ذاته، يحلُّ الفريق الإيراني المتأهل ضيفاً ثقيلاً على الفريق الكوري الجنوبي الساعي إلى اللحاق به في سيؤول، ويسعى الفريق الصيني إلى التغلّب على نظيره الأوزبكي في بكين، حفاظاً على أمله.
تدخل الفرق منافسات الجولة والفوز هاجسها، لاقتراب مواقعها على جدول الترتيب، وامتلاكها نظرياً حظوظ التأهل بنسبٍ متفاوتة. فمنتخبنا ينافس الفريقين الكوري والأوزبكي على المركز الثاني المؤهل مباشرةً، مع أفضلية للفريق الكوري بحجزه، في حين تملك بقية الفرق الفرصة بحجز المركز الثالث المؤهل عبر الملحق. الاحتمالات مفتوحة على كل شيء، ومع نهاية جولة الغد، ستعلن بنسبة كبيرة الفرق المتأهلة أو المحافظة على حظوظها حتى الجولة الأخيرة، والتي ستقام يوم الثلاثاء القادم، فماذا عن منتخبنا؟
تعزيز ثقافة الفوز ووجوه جديدة
وصل لاعبو منتخبنا تباعاً منذ الأسبوع الماضي إلى ماليزيا، وقد لعب فريقنا لقاءين وديين، ففاز في الأول على نظيره الماليزي بهدفين لهدف، وتعادل مع نظيره العراقي بهدفٍ لكل منهما. وإن كانت الفائدة منهما لا تلبّي الطموح لغياب عناصر كثيرة عن الفريق، لكنهّا عززّت ثقافة الفوز التي بات يمتلكها منتخبنا، وكذلك كسب فريقنا لاعبين جدد شاركوا للمرّة الأولى مع الفريق، وهو ما يتيح خيارات كثيرة للكادر التدريبي.
عودة السومه
تشكّل عودة اللاعب عمر السومه قيمة فنية ومعنوية كبيرة للفريق، لما يمثّله من ثقل كبير على مدافعي المنافسين، وما يمتلكه من القوة البدنية والحس التهديفي العالي، فضلاً عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في تجربته الاحترافية مع فريق الأهلي السعودي، ليتوفّر أمام الكادر التدريبي خيارات كثيرة لحل مشكلة العقم الهجومي التي يعاني منها منتخبنا، بوجود الخطيب وخريبين وماردكيان.
الطموح ما بين الأمنيات والمحاكمة والفرصة
يتفاعل جمهور المنتخب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع جميع الأخبار الواردة من مكان إقامة الفريق، وهو الجمهور الذي يتمنى تحقيق طموح تأهل طال انتظاره، لا سيمّا بعد الطريقة المخيبة التي خرج منها فريقنا في تصفيات مونديالي 2010 - 2014، بسبب الأخطاء الإدارية المرتكبة من قبل القائمين على إدارة شؤون كرتنا، والذين يشكل لهم تحقيق التأهل طوق نجاة، وهم المعرضون إلى حجب الثقة عنهم من قبل اللجنة العمومية لكرة القدم السورية في جلسة منتصف أيلول القادم وفقاً لتسريبات إعلامية، في حين يعتبر التأهل فرصة للاعبي فريقنا للاحتراف مع فرق أوروبية وعالمية.
التماسك يلغي التطبيع
قد يحقق منتخبنا فوزين ولا يكفيان لتأهله، وقد يكفيه فوز واحد فقط ويتأهل، فالاحتمالات مفتوحة، وتأهل الفريق من عدمه مرتبط بنتائج الفريقين الأوزبكي والكوري الجنوبي. ولكنّه بات واضحاً أن الفريق السوري أصبح من الفرق التي يحسب لها على صعيد القارّة، ويعود ذلك للروح العالية التي تحلى بها لاعبو فريقنا، وإصرارهم على المنافسة، وتأكيدهم المستمر على التحدّي أقوالاً في الوسائل الإعلامية و أداءً في أرض الملعب، وذلك رغبةً منهم في الترويح عن كاهل شعبنا الذي يعاني من الآثار العميقة للأزمة.
ومع كل مباراة يلعبها الفريق، يلاحظ التطوّر والارتقاء في مستواه الفني، وكذلك يبدو أكثر تماسكاً من قبل رغم تعدّد الوجوه الممثلة له كلاعبين و مدربين، وهو ما يبشّر بفريق قد تكون له حظوظ قوية في كأس آسيا التي ستقام في الإمارات 2019 من جهة، ويعزّز ثقافة الحضور القوي، بالنسبة للاعبي المنتخب و الجمهور الداعم له كبنيان واحد متفق على الفوز، الأمر الذي سيتطلب بالضرورة الغاء الأطر التنظيمية التقليدية التي يشرعها القائمون في إدارة المسابقات الكروية المحلية، وإعداد فرقنا الوطنية، بذرائع الظروف والعمل المؤسساتي والإمكانات المتاحة...
نتمنى التوفيق لمنتخبنا في لقاءيه القادمين، وكلنا ثقة بقدرات لاعبي فريقنا على تحقيق المطلوب.
نذكركم بترتيب فرق المجموعة: 1- ايران 20 نقطة. 2-كوريا الجنوبية 13 نقطة. 3-أوزبكستان 12 نقطة. 4-سوريا 9نقاط. 5-قطر 7 نقاط. 6- الصين 6نقاط.