ماذا ننقذ؟

ماذا ننقذ؟

في رعب الغزو الاستعماري، تعمل غريزة الإنقاذ لدى الباحثين، ويبدأ ذعر كبير في تحديد أولويات ماذا ننقذ، وتبدأ نقاشات محمومة، هل يمكننا إنقاذ الأجهزة،

أجل يمكننا إنقاذ الأجهزة الصغيرة الحجم منها في حال عدم كون الهجوم مباغتاً، أما الأجهزة الكبيرة فلا يمكننا نقلها، يمكننا إنقاذ المعلومات والنتائج وخاصة الإلكترونية منها، لكن ليست تلك المحمية بوسائل معقدة، ولا يمكننا نقل كميات كبيرة من النتائج الورقية.


هل يمكننا إنقاذ العينات المجمدة؟ يمكن إنقاذ المجمدة في الدرجة عشرين مئوية تحت الصفر بنقلها إلى المنزل، ولكن ليس تلك المحفوظة في الدرجة سبعين مئوية تحت الصفر، وماذا عن النباتات والحيوانات الحية؟؟ حتماً لا يمكن نقلها.
هل سيكون مصيرنا كمصير مركز البحوث الزراعية وإيكاردا أم سننجو؟


الباحثون أصل العملية العلمية والمحرك الأساسي للعملية البحثية، هل من يسأل عنهم، تلك العقول أليست بحاجة إلى إنقاذ؟ ما هي خطتنا للإنقاذ؟ يبدو أنه ليست هناك خطة للأسف، فالخطة الحقيقية هي الـ «لا خطة».