التغييرات المناخية قد تجعل بريطانيا بيئة خصبة للبعوض القاتل

التغييرات المناخية قد تجعل بريطانيا بيئة خصبة للبعوض القاتل

يوفر ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا ظروفا أكثر استقطابا لبعوضة «النمر الآسيوي» التي يمكنها حمل الفيروسات القاتلة المسببة لحمى الضنك وحمى شيكونغونيا.

ويوجد بالمملكة المتحدة نحو 34 نوعا من البعوض، غير أنه في الوقت الراهن لم يعرف أنها ناقلة للعدوى. في حين هناك أنواع يمكنها نقل حمى غرب النيل، على الرغم من عدم تسجيل أية حالات إصابة بشرية.

وقالت هيئة الصحة العامة في انجلترا إنه ما من تأكيد على وجود بعوض "النمر الآسيوي" في الصيف الماضي، لكن تقارير نشرت في بلجيكا وهولندا تؤكد أنه من الممكن "استيراد" هذا النوع من البعوض بسهولة.

وأوضح باحثون إن التغييرات المناخية تظهر زيادة في درجات الحرارة قد تمتد لشهر وتتزامن مع موسم البعوض في المملكة المتحدة.

ويؤكد الباحثون أن تغير المناخ ليس السبب الرئيسي في تناقل الأمراض المعدية في بريطانيا وأوروبا، وإنما هو أحد العوامل، إلى جانب التنمية الإقتصادية والإجتماعية، ونمو المدن، وتغيير استخدام الأراضي، والهجرة، والعولمة، التي تتطلب جميعها النظر فيها.

وقال البروفيسور ستيف ليتش من قسم الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة في انجلترا إنه "يجب أخذ العبرة من تفشي فيروس غرب النيل في أمريكا الشمالية، وشيكونغونيا في منطقة البحر الكاريبي، وهذا يؤكد الحاجة إلى تقييم مخاطر الأمراض الواردة بالنواقل في المستقبل، والاستعداد للطوارئ وتفشي المرض في المستقبل".

ويشدد التقرير على الحاجة إلى أنظمة أفضل لمراقبة المنتجات المستوردة، مثل الإطارات المستعملة، حيث يمكن للبعوض الحامل للمرض وضع البيض فيها.