منظمة أطباء بلا حدود تتهم المجتمع الدولي ببطء احتواء إيبولا
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن بطء استجابة المجتمع الدولي لتفشي حمى إيبولا في بلدان غرب أفريقيا تسبب في وقوع كارثة أودت بحياة 10 آلاف شخص.
جاء ذلك في تقرير صدر عن المنظمة بمناسبة مرور عام واحد على اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا القاتل.
أشار التقرير إلى أن أسوأ تفش لإيبولا قتل في العالم أكثر من 10 آلاف و200 شخص في الدول الثلاث الأكثر تضررا ، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون منذ مارس آذار عام 2014 ، حين تأكد ظهور الفيروس في منطقة الغابات بغينيا.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي كانت أول من حذر من تفشي إيبولا في تقريرها إن الجميع، بدءا من الحكومات الوطنية وانتهاءً بمنظمة الصحة العالمية، وضعوا عقبات حالت دون القضاء على تفشي الفيروس سريعا.
وفي تقرير لاذع قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها حذرت في يونيو/ حزيران الماضي من أن تفشي المرض خرج عن نطاق السيطرة، وإنها لا تستطيع التعامل معه وحدها، ولكن رُفض تحذيرها في ذلك الحين واعتبر أنه مثير للمخاوف دون داع.
وجاء في التقرير أن غينيا وسيراليون هونتا من التفشي واتهمتا المنظمة بنشر الخوف والذعر. وذكر التقرير أنه في يونيو/ حزيران طلبت سيراليون من منظمة الصحة العالمية الإعلان فقط عن حالات الوفاة التي تؤكدها المختبرات، وهو ما قلص عدد الوفيات خلافا للواقع.
وذكر التقرير أن أحد المستشفيات في جنوب شرق سيراليون الذي استقبل أولى حالات الاصابة بإيبولا رفض تزويد المنظمة بالبيانات الطبية اللازمة مما جعلها غير قادرة على تحديد القرى المتضررة بالمرض والتعامل مع الأوضاع.
لكن، كما يقول التقرير، ليبيريا كانت شفافة وطلبت العون بشكل يومي تقريبا. وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي أخطرت منظمة الصحة العالمية بذلك في يونيو/ حزيران إنه كان من الممكن وقف تفشي المرض لو أُتخذت إجراءات فورية، لكن تحذيراتها لم تجد آذنا صاغية.