عريضة مليونية أوروبية ضد المفاوضات مع واشنطن
يقول نشطاء إن نحو مليون شخص في أوروبا، مؤخراً، قد وقعوا عريضة مناهضة للمفاوضات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.
وتطلب تلك العريضة من الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء فيه وقف مفاوضات التجارة عبر الاطلنطي والشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما تطلب العريضة عدم اقرار اتفاقية مشابهة تم عقدها بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
وتقول العريضة إن بعض بنود تلك الاتفاقيات تمثل تهديداً للديمقراطية ولحكم القانون.
ويتوقع النشطاء أن يتجاوز عدد الموقعين على العريضة المليون.
أحد المسائل التي تمثل قلقاً لموقعي العريضة هي المحاكم التي يمكن ان يلجأ اليها المستثمرون الأجانب في بعض الحالات لمقاضاة الحكومات.
وهناك جدل كبير حول هذا النظام المسمى تسوية المنازعات بين الدول والمستثمرين، والصلاحيات التي سيمنحها للشركات. ويرى النشطاء أن هذا الشرط سيجعل الشركات التجارية الدولية قادرة على الحصول على تعويضات عند حدوث تغييرات في سياسات الحكومات إذا اثرت عليهم سلبا.
ويوجد هذا الشرط في العديد من الاتفاقات التجارية والاستثمارية الثنائية.
ففي بريطانيا هناك جدل حول ما يمكن أن يسببه هذا الشرط من أثار خاصة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
حيث يرى النشطاء أن محاكم الاستثمار ستجعل من الصعب التراجع عن أي قرار بإسناد الخدمات الصحية إلى أي شركة عالمية.
ويقول جون هيلاري من جمعية "الحرب على العوز" إن هذا الشرط سيجعل من المستحيل على أي حكومة في المستقبل الغاء القانون الخاص بالخدمات الصحية وردها إلى الملكية العامة."
ويرى الموقعون على العريضة أن هناك العديد من المعايير الأوربية التي ستتأثر سلبا، إذا استمرت المفاوضات مع الولايات المتحدة وتم اقرار الاتفاقية مع كندا، في مجالات العمالة والبيئة والخصوصية وحماية المستهلك.