أسرار وأخطار مفاعل « ديمونة » الإسرائيلي
لقد أصبح مفاعل ديمونة في صحراء النقب جنوب فلسطين اعتباراً من منتصف شهر آب ( أغسطس) 2004م يتصدر قائمة الأخبار والصحف ووكالات الأنباء بعد تسرب أنباء عن حصول انفجارات داخل المفاعل ، وقيام السلطات الإسرائيلية بتوزيع أقراص مضادة للإشعاع على مواطنيها الذين يعيشون بالقرب من منشآتها النووية، كما وزعت أيضاً نوعاً من اليود على السكان القريبين جداً من مفاعل ديمونة .
كيف حصل ذلك ؟ ولماذا ؟ ومتى تم إقامة مفاعل ديمونة ؟ وما هي أسراره وأخطاره ؟
يقول البروفيسور الإسرائيلي في العلوم السياسية في الجامعة العبرية ( شلومو آهارونسون ) : ( ديمونة يمثل الضمانة الرئيسية لوجود إسرائيل ).
ويعود تاريخ تشييد مفاعل ديمونة إلى عام 1963م ، بمعاونة فرنسا التي كانت تربطها بإسرائيل علاقات تعاون وثيقة آنذاك ، وقد أطلقت إسرائيل تسمية رسمية للمفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة ، وهو « الكلية للأبحاث النووية » ولقد تم وصف موقع مفاعل ديمونة من الإسرائيليين على أنه وحدة للمنسوجات ، أو محطة للبحوث الزراعية، أو منشأة لبحوث التعدين. واستمر الحال كذلك إلى أن صرحَ ديفيد بن غوريون رئيس الوزراء آنذاك: ( أن المنشأة القائمة في النقب ليست إلا معهداً علمياً لأبحاث المناطق الجرداء ) .
ومفاعل ديمونة عندما تم بناؤه عام 1957م قام عمال البناء الفرنسيون بحفر جرن بعمق /25/ متراً وفيه شيدت ست طبقات ومن فوقها على سطح الأرض طبقتان تبدوان عاديتين وكأنهما تحتويان مكاتب ، لكنهما استهدفتا إخفاء المصاعد الكهربائية التي تصل أقسام المفاعل المزودة بالتكنولوجيا الفرنسية مع العالم الخارجي بعيداً عن أنظار المراقبين، وتنقسم الطوابق الستة تحت الأرض إلى وحدات إنتاج مرقمة ، ويقدر المراقبون العاملون في هذه الوحدات وخصوصاً الوحدة رقم/10/ إن إسرائيل تستخرج/40/ كيلو غراماً من البلوتونيوم في العام الواحد، وإن هذه الكمية كافية لبناء عشر قنابل .
وتؤكد التقارير الصادرة عن المفاعل إن إسرائيل استهلكت خلال الثلاثين عاماً الماضية أكثر من /1400/ طن من اليورانيوم الخام .
وديمونة مفاعل ماء ثقيل يستخدم اليورانيوم /235/ ويضم وحدة فصل لإنتاج البلوتونيوم /239/ . وعند تشغيله عام 1963م كانت طاقته تقدر بنحو /26/ ميغا واط تم رفعها عام 1980م إلى /70/ ميغا واط. وتم تطويره إلى /150/ ميغاوات . يقول الدكتور بيل نوتال، رئيس برنامج سياسة التكنولوجيا في معهد جادج للإدارة التابع لجامعة كيمبردج: (ضرورة توقف عملية إعادة استخدام الوقود النووي ، مبرراً ذلك بأن كل جيل من أجيال الطاقة النووية يجب أن يكون لـه عصر نهضة) ويستشهد بدراسة حديثة تحمل عنوان«مستقبل الطاقة النووية» والتي نشرها معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا . فقد قال أصحاب هذه الدراسة إنه من الأفضل لنا أن نستخدم طريقة الوقود المستعمل لمرة واحدة كبديل للاعتماد الكبير على الوقود المستخرج من باطن الأرض كالنفط والفحم. ذلك ألقى شكوكاً بشأن مفاعل ديمونة، حيث برنامج إسرائيل العسكري النووي، هو أشمل وأعقد مما كان يعرف سابقاً ، حيث بنيت المختبرات ، ومحطة الفصل (أي فصل اليورانيوم عن الشوائب) ومركز التجميع في طبقات تحت الأرض ، وتستخلص «إسرائيل» اليورانيوم الطبيعي من الفوسفات، وقد قامت أيضاً بشراء أو تهريب كميات من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية.
والمفاعل لا يخضع لرقابة وكالة الطاقة الذرية ولا لنظام الضمانات الدولية ، وقد تم منع مدير وكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي من زيارة المفاعل أثناء زيارته إلى إسرائيل بتاريخ 7/7/2004م، ويعود الاعتراف الإسرائيلي بالمدينة الذرية في ديمونة رسمياً إلى تاريخ 21 كانون الأول عام 1958م ، حيث موقعه على طريق بئر السبع في صحراء النقب أسفل جبل ديمونة ، وتحيط به غابة من الأشجار. والموقع الآخر الذي يرتبط بمفاعل ديمونة على الرغم من بعده الجغرافي عنه يسمى بالمحطة (الرابعة) أو الوحدة /20/ والواقع في مستوطنة «يودفات» في الجليل الأسفل بالقرب من مدينة صفد، ويطلق عليه أيضاً مصنع روفايل حيث يجري داخله تركيب وإعداد القنبلة، وبصدد ذلك يقول ( فوزي حماد ) الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية المصرية: إن إسرائيل تمتلك أسلحة الدمار الشامل في المنطقة .. وإن مفاعل ديمونة أتاح لإسرائيل امتلاك حوالي من /300/ إلى /500/ رأس نووي .
وتشير التقارير إلى أن المفاعل أصبح قديماً بعد 35 عاماً على إنشائه، بحيث تآكلت جدرانه العازلة، وهو ما قد يؤدي إلى تسرب بعض الإشعاعات من المفاعل، الأمر الذي قد يحدث أضراراً بيئية وصحية كبيرة لسكان المنطقة، وهذا الإشعاع يسبب أضراراً بالمبنى لأن النيترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى وهو ما يجعله هشاً وقابلاً للتصدع هذا إلى جانب الأخطار الناتجة عن التجارب النووية التي تنفذ في مفاعل ديمونة الإسرائيلي.
لقد أصبح مفاعل ديمونة اليوم يشكل خطراً كبيراً على المنطقة بأسرها حيث تشير التقارير إلى أن البنية المعدنية التي تغلف مفاعل ديمونا تآكلت بسبب مستوى الإشعاعات العالي وذلك حسب الخبير النووي الأميركي «هارولد هارو» والذي لم يستبعد حدوث انهيار في المفاعل في أية لحظة وأعد هارولد تقريره بعد حصوله على وثائق من داخل المفاعل، وكذلك صور التقطتها طائرة تجسس روسية في العام 1985م، تعطي دلالات على حدوث تسرب إشعاعات كبير وقارن بين غياب المساحات الخضراء التي تلاشت من المنطقة المحيطة بالمفاعل وبين ظاهرة مماثلة في منطقة هانفورد النووية القريبة من واشنطن، ويعتقد بعض المراقبين أن هناك ربطاً بين التغطية على التسرب الإشعاعي الإسرائيلي والحملة على إيران بشِأن منشأتها النووية. ولدى إسرائيل صواريخ باليستية تصل إلى أوروبا منذ السبعينيات والثمانينيات، يعتقد إن إسرائيل تمتلك ترسانة من الرؤوس النووية وتردد دائماً أنها لن تكون البادئة باستخدام الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط !! ويقدر الخبراء بأن لديها /64-112/ رأساً نووياً، كما أنها تمتلك صواريخ يصل مداها إلى /1.500/ كلم. ونتيجة التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تم مساعدة إسرائيل على تطوير طرازات من الصواريخ وهي: تطوير الصاروخ « يريحو – 1 " بمدى يتراوح بين /200-480/ كلم ، وقدرته على حمل رأس تقليدي أو نووي يزن /250/ كغ ، وتسلمت إسرائيل عام 1972م صاروخ» لانس الذي يبلغ مداه /110/ كلم، ويستطيع حمل رأس تقليدي أو نووي بوزن
/250/ كلغ. وطورت إسرائيل صاروخ« أريحا – 2» بمدى /490-750/ كلم وهو مخصص لحمل رؤوس نووية زنة /450-680/ كلغ ، وأيضاً صاروخ« أريحا – 3» بمدى /800-1480/ كلم . ويستطيع حمل راس نووي زنة /750/ كغ ، ولدى إسرائيل عدد من الأقمار الاصطناعية «أوفيك – 1» أطلق عام 1988م بزنة /110/ كلغ بواسطة صاروخ « شافيت – 2»، وفي عام 1990م أطلقت قمراً أخراً «أوفيك – 2»، وعام 1955م «أوفيك – 3»، وأعلنت إن القمر بفضاء الدول العربية المجاورة وإيران.
وإن حادثة تسرب الإشعاع من ديمونة يثبت أن إسرائيل ليست محصنة ضد أخطار التكنولوجيا التي تملكها، فقد تبين بعد حفر بئر على بعد عدة كيلومترات من مفاعل ديمونة الذري أن المياه ملوثة وغير صالحة للاستخدام البشري، ومؤخراً كشفت عائلات إسرائيلية عن موت أبنائها العاملين في مفاعل ديمونة النووي، حيث قدمت دعوى أمام المحكمة المركزية في تل أبيب ضد الحكومة الإسرائيلية وضد إدارة المفاعل للمطالبة بتعويضات نتيجة تسبب الإشعاعات داخل المفاعل بإصابة أبنائها بمرض السرطان الذي أودى بحياتهم.
وقد أشارت مصادر غربية أن أكثر من عشرة أشخاص من الإسرائيليين قد لقوا حتفهم بسبب إشعاعات نووية مجهولة انبعثت من منطقة مفاعل ديمونة.
وأثناء تنفيذ خطة لتفادي حصول انفجار نووي في مفاعل ديمونة ، بموجب خطة اقترحها شارون في شهر أيار ( مايو ) 2004م وأثناء تنفيذ الخطة حدث انفجار ضخم في أحد مكونات الـ « مين كمبورد » في المفاعل . مما أدى إلى وفاة ثلاثة من الفنيين الذين كانوا يعملون عليه.
يقول البروفيسور( برناردلون ):( إن مفاعل ديمونة هو قنبلة زمنية موقوتة فهو قديم وبالٍ وربما يسرب إشعاعات بالفعل . وإن موت عدد من العلماء الإسرائيليين بسبب إصابتهم بالسرطان نتيجة تسرب الإشعاعات يعتبر دليلاً قوياً على امتلاك إسرائيل للسلاح النووي)) ويؤكد الجنرال الأميركي ( جيمس ماكدونال ):« إن هناك احتمالاً قائماً بقوة لتكرار كارثتي هيروشيما وناغازاكي في الشرق الأوسط، فالخطر ليس من الأسلحة النووية ذاتها في حال نشوب حرب وإطلاق تلك الصواريخ والقنابل تجاه أهدافها بل من المفاعلات ذاتها وشروط بنائها ، حتى المواد التي يتم تخزين النفايات النووية بداخلها لا يصل مستواها إلى مستوى المواصفات العالمية مما يثير تساؤلات عديدة حول مدى تسرب النفايات النووية الإسرائيلية» .
وكما حذرت الوكالة من أن المفاعل قد يتعرض لخلل يتسبب في كارثة إنسانية كبيرة بعد أن بات قديماً ، وينبغي إغلاقه لتلافي مخاطره. لا سيما أن إسرائيل تأتي في المرتبة الثانية في العالم من ناحية كمية البلوتونيوم نسبياً لمساحتها.
وقد تسربت تقارير غربية استخباراتية تقول: إن الإشعاعات المتسربة من مفاعل ديمونة في صحراء النقب الفلسطينية ستهدد حياة حوالي /20/ مليون شخص من دول المنطقة . فالتلوث يصيب الإنسان – المياه – التربة – الهواء ، فالمسافة بين مفاعل ديمونة والحدود الأردنية /15/ كم ولا تبعد سوى بضع دقائق طيران وأقل من ساعة بالسيارة. وإن أي تلوث إشعاعي أو نووي من الممكن أن يسبب تلوثاً إشعاعياً ، أو نووياً للمناخ المحيط بمفاعل ديمونة يصل تأثيره إلى الأردن عبر الحدود الأردنية ، وخصوصاً محافظة الطفيلية الأردنية على الحدود، إن مشكلة الأردن من تأثير الإشعاعات الإسرائيلية على أراضيه وسكانه إلى تفاقم، فالمشكلة على غاية من الخطورة - والمثال كارثة تشرنوبيل – وصلت إشعاعاته في اليوم السابع إلى الأردن.
إن مفاعل ديمونة يعاني من تصدع خطير ناجم عن إشعاع ( نيوتروني ) يحدث أضراراً بالمبنى فالنيترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى وهو ما يجعله هشاً وقابلاً للتصدع. وخطورة المفاعل تكمن في إنتاجه بشكل عام لأن إنتاج كل كيلو غرام واحد من البلوتونيوم يولد /11/ ليتراً من النفايات السائلة السامة والمشعة، ولا توجد معلومات مؤكدة عن أماكن دفنها. ولا يستبعد أن تتخلص إسرائيل من تلك النفايات في الأراضي الفلسطينية أو في البحر، وقد كشفت عدة محاولات لها للتخلص من المواد الخطرة عن طريق دفنها في المناطق الفلسطينية. والنفايات النووية الإسرائيلية تشكل خطراً على المصريين فهي مدفونة بالقرب من الحدود المصرية فوق بحر من المياه الجوفية.
إن البنك الدولي بالتعاون مع شركة (( كيما كونترول )) الدانمركية في عام 1990م – 1991م أكدا على إن إسرائيل تملك /100/ ألف طن من النفايات النووية السامة ، لم يثبت أنها تخلصت منها كاملة إنما تخلصت من 42% منها فقط وبطرق غير آمنة. في جبال ( حيفا – الجولان – الحدود المصرية – الصحارى الأردنية ) لقد توصلت وزارة الدفاع الأمريكية « البنتاغون» عن طريق فريق من خبرائها إلى أن إسرائيل تقوم برمي نفاياتها النووية في المياه الدولية وخصوصاً البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ، وقامت بدفع ملايين الدولارات لدول في أفريقية وآسيا لدفن نفاياتها في أراضي تلك الدول ( أثيوبيا ) حيث استطاعت إسرائيل إقامة تحالف معها أيام حكم الإمبراطور«هيلاسلاسي» عن طريق حكومة«بن غوريون» وكذلك في إرتيريا، وقامت إسرائيل بإجراء تجارب في عام 1995م في مياه خليج العقبة، وقامت بإجراء تجربة مماثلة في البحر الأحمر سببت أضراراً بيئية هائلة. دفعت إسرائيل إلى دفع تعويضات للدول المتضررة إضافة إلى أسلحة متطورة.
لذلك تريد إسرائيل إنتاج جيل جديد من الأسلحة النووية قادر على ردع تلك الدول المجاورة لإسرائيل في حال امتلاكها تقنية نووية . ولتنفيذ ذلك البرنامج النووي الجديد – تقول الخطة – والتي سميت (المستقبل الآمن حتى 2030م) فسوف يكون هناك مرحلتان هامتان:
المرحلة الأولى: تحديث البرنامج التقليدي للأسلحة النووية بحيث إن المنشآت النووية القائمة حالياً ، خاصة مفاعل ديمونة سيخضع لخطة تطوير شاملة تقضي بإحلال وتجديد لعناصره ومكوناته الأساسية .
المرحلة الثانية: تقضي بإنشاء وحدات جديدة داخل مفاعل ديمونة للتعامل المباشر مع هذه التغييرات في نوعيات الأسلحة الجديدة . وقد شارك في اجتماع وزاري مصغر في إسرائيل منذ أكثر من عام بعض القيادات العسكرية والإستخباراتية وثلاثة من المستشارين الفنيين المعنيين ببرنامج " إسرائيل " للتطوير النووي أبرزهم (بنيامين الهونسرا) الذي يتردد أنه صاحب الخطة الأصلية لمشروع شارون
وقد قرر شارون تشكيل لجنة مكونة من /10/ فنيين وأكاديميين للإشراف على خطة تجديد مفاعل ديمونة ، وقد قدم هؤلاء الخبراء تقريراً نهائياً في أواخر نيسان ( أبريل ) 2004م تضمن ثلاثة حلول:
الحل الأول: بلغ معيار الأمن والحماية نسبة 98 % إلا أن تكلفته عالية وتزيد على الموازنة المقررة لهذا الجزء بنحو 50 % .
الحل الثاني: بلغت فيه نسبة الأمن والسلامة 95 % وبتكلفة تزيد على الموازنة المقررة بنحو 40 %.
الحل الثالث: فكانت نسبة الأمن والسلامة فيه تبلغ 92 % وبتكلفة تزيد على الموازنة بنحو 20 %.
ويؤكد الخبير( شياراس مهرو) أن مشروع التطوير يجب أن يؤجل وإن تنفيذه يؤدي إلى حصول كارثة حقيقية في إسرائيل والمنطقة .ولمواجهة ذلك قامت إسرائيل بتجهيز وحدات طبية وفرق عسكرية إسرائيلية في حالة طوارئ بالقرب من المفاعلات النووية، وقامت بإخلاء عدد من السكان من بعض المناطق القريبة من المفاعلات، وخصوصاً على الحدود المصرية، كل ذلك يؤكد على إن مفاعل ديمونة يمثل الخطر النووي القادم من إسرائيل . ذلك إن عمره الافتراضي /45/ سنة، وإن هذا المفاعل قد أستنفد أغراضه وهبطت صلاحيته العملية إلى /40/ سنة ويفترض لذلك تدميره – علمياً – والتخلص منه منذ العام 1997م.
وهذا ليس رأي وموقف وكالة الطاقة الذرية الدولية، إنما موقف بعض التيارات داخل إسرائيل لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ( 25 ). والولايات المتحدة هي الآن الدولة والجهة الأساسية التي تستطيع إنهاء موضوع التسلح النووي الإسرائيلي، لأنها الجانب الذي يملك كافة الأدلة على مواقع ومنشآت الأسلحة النووية الإسرائيلية، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي ترفض التوقيع على معاهدة ( عدم انتشار الأسلحة النووية ) رغم أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم /1172/ يفرض على جميع الدول التوقيع للتخلص منها، ويرى «زيونس»أحد كبار العلماء النوويين الإسرائيليين، أن إسرائيل على غرار الولايات المتحدة تعترف بطرق ملتوية بأنها لن تتورع عن استخدام أي سلاح استراتيجي بين يديها ضد أي دولة أخرى غير نووية. والمقصود بالسلاح الاستراتيجي«القنابل النووية» 16) إسرائيل ليست بحاجة لزيادة الرؤوس النووية لديها 200 رأس فهي كافية لتدمير كل عواصم الشرق الأوسط الجديد كله ، تريد بناء مفاعل جديد للمحافظة على ترسانتها القديمة ... سلاحها تريده الملاذ الأخير
عبد الرحمن مظهر الهلوش: كاتب و باحث سياسي سوري
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 542