من تجليات الأزمة!
ازداد إجمالي ثروة أغنى مائة ملياردير في العالم خلال سنة 2012 بمقدار 241 مليار دولار وبلغ 1,9 ترليون دولارا، رغم الأزمة الاقتصادية، ولم يتعرض سوى 16 فقط من بين الأثرياء المائة الذين شملتهم الدراسة.
لخسائر مقارنةً بسنة 2011… واحتفظ المكسيكي كارلوس سليم (اتصالات، وصاحب شركة أمريكا موبيل) بلقب أغنى أثرياء الأرض بثروة قدرها 75,2 مليار دولارا، يليه الامريكي بيل غيتز بـ 63 مليار دولار ويحتل المرتبة الثالثة الاسباني صاحب متاجر زارا أمانسيو اورتيغا بـ 57,5 مليار دولار، وعزز الاستثمار في قطاع الاتصالات ومبيعاتِ التجزئة، ارباح المستثمرين بمقدار 20%، وانضم إلى القائمة الروسي (علي شير عثمانوف)، صاحب مصانع التعدين ومالك نادي أرسنال الانجليزي الذي احتل المرتبة الـ36 بثروة قدرها 18,9 مليار دولار… أسوشيتد برس 03/01/13… ارتفعت مبيعات السيارات لدى الشركات الأمريكية الثلاث الكبرى سنة 2012 ، وارتفعت أرباح كرايسلر (مالك شركة فيات الإيطالية) بنسبة 20% عن العام السابق، حيث باعت 1,65 مليون سيارة، وزادت حصتها في السوق الأمريكية إلى 11,2% في 2012 مقابل 10,5% سنة 2011، وباعت شركة (فورد) 2,17 مليون سيارة في أمريكا سنة 2012 بزيادة نسبتها 4,6% كما باعت جنرال موتورز 6,2 مليون سيارة بزيادة بلغت 3,7% عن العام السابق… وباعت شركة فولكسفاغن (ألمانيا) 438133 سيارة في أمريكا بزيادة 35,1% على العام السابق وباعت شركة تويوتا موتور (اليابان) 2,08 مليون سيارة في أمريكا بزيادة نسبتها 26,6% وتخطت مبيعات شركة هيونداي موتور حاجز ال 700 ألف سيارة في أمريكا للمرة الأولى، وارتفعت مبيعاتها بنسبة 9% سنة 2012 …
ضحايا رأس المال
قدر عدد ضحايا التلوث الصناعي (خصوصا من العمال) ب 125 مليون شخص خلال سنة 2012، في حين يقدر عدد ضحايا مرض فقدان المناعة (الإيدز) ب 29 مليون والسل ب 25 مليون والملاريا ب 14 مليون، ويعتبر الرصاص أكبر ملوث للبيئة وأكثر خطرا على حياة البشر عند الإستخراج أو الإنتاج أو عند إعادة تدوير البطاريات، ولا يثير هذا التلوث اهتمام الحكومات أو المنظمات العالمية والمحلية… عن تقرير(التلوث في العالم) لسنة 2012، من إعداد « Blacksmith Institute » أمريكا) و الصليب الأخضر (سويسرا) وأعلنت منظمة « Climate Counts » أن مجموعة ماكدونالدز و أمازون و بورغر كينغ و ليز كليبورن و فياكوم و ونديز تأتي في مؤخرة المؤسسات التي تهتم بالمحافظة على البيئة وعلى صحة العمال والموظفين…
من أساليب رأس المال المالي
عندما يتأزم الوضع الإقتصادي في الدول الصناعية الكبرى، ينتقل رأس المال الاستثماري والمالي مؤقتا إلى الدول الناشئة التي تحقق له أرباحا أكبر، ولكنه يعود إلى الأسواق الكبرى بمجرد تعافي الوضع، بسبب نسبة الربحية التي تكون أكثر ارتفاعا في الدول الصناعية الكبرى، بسبب قوة المؤسسات والقوانين والبنية التحتية وكل الأسباب التي تضمن استقرار رأس المال… نقل البنك الأميركي العملاق (سيتي غروب) بعض أنشطته إلى المشرق العربي سنة 2008 لخفض التكاليف والاستفادة من النمو الاقتصادي في المنطقة، وهربا من الأزمة المالية في أمريكا وأوروبا، وبعد أربع سنوات أعاد هذه الأنشطة إلى لندن (مثل معظم المصارف العالمية الكبرى)، ورغم الثروة النفطية وما تراكم من سيولة في الصناديق السيادية فإن المصارف تفضل الإستثمارات قصيرة المدى، وبدأت تشتكي من (انكماش القطاع بوتيرة متسارعة)، وبلغت الرسوم التي تجنيها المصارف من (الخدمات) الاستثمارية في (الشرق الأوسط) 402 مليون دولارا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، أي أقل بكثير مما تحقق في سنوات الازدهار 2005-2007 حين تجاوز متوسط الرسوم مليار دولار سنويا، وتراجعت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية التقليدية مثل عمليات الاندماج والاستحواذ، بنسبة 14% إلى 103 مليون دولار (وتعتبر عمليات الإندماج والإستحواذ مقياسا لانتعاش الإقتصاد الرأسمالي)، ولذلك نفذت المصارف الكبرى استراتيجيتها التقليدية المفضلة، المتمثلة في تقليص عدد الموظفين ونقلهم إلى أماكن أخرى وبيع بعض العمليات والفروع (راجع العدد السابق عن عمليات بيع فروع (بي.إن.بي باريبا) و سوسيتيه جنرال الفرنسيين في مصر)، وخفضت أخرى عدد موظفيها مثل دويتشه بنك وكريدي سويس ونومورا هولدنغز… استغلت بعض المصارف فرصة خروج منافسيها لمحاولة كسب حصة أكبر من السوق الخليجية، مثل (جيه.بي مورغان) الذي فاز بعقود استحواذ ودمج وشارك في ترتيب (قرض إسلامي) بقيمة 2٫4 مليار دولار في السعودية …
• نشرة كنعان