ثلاثة إضرابات والحال من (بعضو)
محرر الشؤون العمالية محرر الشؤون العمالية

ثلاثة إضرابات والحال من (بعضو)

ليس غريباً أن تظهر كل يوم دلائل امتعاض وفراغ صبر العمال السوريين هنا أو هناك، سواء كانوا ضمن البلاد أو في الدول المجاورة، وسواء كانوا يعملون ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة جهاز الدولة أو خارجه، هذا ما دلت عليه الإضرابات العمالية بالسويداء والقامشلي وإضراب عمال الأفران السوريين في لبنان، (فالحال من بعضو)

اعتصام سائقي القامشلي

نظم نحو 500 من سائقي سرافيس الأجرة من أصل 2000 سائق اعتصاماً وإضراباً عن العمل أمام الكراج المخصص لسرافيس حيي العنترية وقناة السويس، احتجاجاً على وقوف حافلات النقل الداخلي الجديدة أمام كراجهم. واحتج السائقون على تخصيص مواقفهم لحافلات البلدية الجديدة لأنه سيؤدي إلى قطع أرزاقهم، مطالبين بإلزام الحافلات بالتقيد بالمواقف المخصصة لها.
يرى سكان القامشلي في الباصات الجديدة أمراً إيجابياً لأن أجرة الراكب في الباصات 25 ل.س بينما في السرافيس 75 ل.س. لذلك فهذه القضية تحمل وجهين، إضافة إلى التزام الباصات بنظام السير ومواعيد الانطلاق.
راجع السائقون مسؤولي الإدارة الذاتية في القامشلي لأن عملهم توقف بسبب الحافلات الجديدة، من خلال وقوفها أمام الكراج، وأخذ الركاب من السائقين وعدم التزامها بالمواقف الخاصة بها حسب تعبير السائقين، فلم يستقبلهم أحد لذلك أضربوا عن العمل، وجاءت الأساييش واعتلقت عدداً من السائقين مطالبين بفك الإضراب. بينما يقول مسؤولو الإدارة الذاتية: إن شكاوى سائقي السرافيس غير منطقية، لأن المشروع كان استجابة لشكاوى السكان بسبب غلاء أجرة السرافيس والأزمة المرورية.
وكانت بلدية القامشلي قد خصصت 5 حافلات لنقل الركاب «تتسع كل حافلة لـ 24 راكباً» وباشرت عملها في نقل الركاب من شرقي المدينة إلى غربها، مروراً بالسوق المركزي وبالعكس من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.
وعلى الرغم من الخطوة التي ينظر إليها السكان بإيجابية، إلّا أن معارضة نحو 500 من سائقي سرافيس أحياء العنترية وقناة السويس والهلالية تفرض على البلدية النظر في أوضاعهم أيضاً، خصوصاً إذا نفذت البلدية مشاريع مماثلة في بقية أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سرافيس الأجرة فيها نحو 2000 سيارة على خطوطها الـ 10، لأن ذلك سيؤثر على عمل سائقي تلك السرافيس حسب ما نقلت إذاعة آرتا.

إضراب في السويداء

نفذ كادر أحد المشافي الطبية في السويداء إضراباً عن العمل بعد تعرضهم للضرب والإهانة على يد شخص مسلح.
ونقلاً عن عدة مصادر في مشفى الشهيد زيد الشريطي في السويداء بحسب موقع صاحبة الجلالة، رفض أغلب العاملين في المشفى مواصلة العمل ضمن المشفى بعد تعرضهم للضرب والإهانة من قبل أحد الأشخاص المسلحين بحجة عدم إيلاء الاهتمام والرعاية لقريبه الذي دخل المشفى للعلاج، ليقوم أخيراً بالاعتداء بالضرب والإهانة لِكادر المشفى.
وجاءت حادثة مشفى السويداء بعد شهرين من حادثة مشابهة في مشفى صلخد حيث اعتدى مسلحون على الكادر الطبي بعد رفض رئيس التمريض منح الشخص المسلح أدوية مخدرة.

تهديد بالإضراب في لبنان

بدأت نقابات الأفران والمخابز اللبنانية تتضامن مع العمال السوريين، وأكدت الجمعية العمومية لاتحاد نقابات أصحاب الأفران والمخابز اللبنانية، في اجتماعها المنعقد يوم الثلاثاء 30 تموز، أنّ التدابير المتخذة من وزارة العمل تجاه العمال السوريين أدت إلى توقف العمل في هذا القطاع لعدم توافر العامل البديل.
وطالبت الجمعية وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية بالتحرك سريعاً لمعالجة هذا الموضوع، لما له من انعكاسات سلبية على أصحاب الأفران في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما طالبت وزارة العمل بعدم إرسال مفتشيها لملاحقة الأفران بحثاً عن العمال السوريين، ريثما تتم معالجة الموضوع. وفي حال عدم الوصول إلى حل، رأت الجمعية أن الاتحاد سيعلن عن خطوات تصعيدية بدءاً بالإضراب.
ولفتت الجمعية النظر إلى أن موقفها ينطلق من أنّ الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة العمل بشأن العمالة الأجنبية، تحمّل أصحاب المخابز والأفران أعباءً مالية إضافية يصعب عليهم تحمُّلها، لأن سعر الخبز تحدده وزارة الاقتصاد والتجارة، بعد احتساب عناصر الكلفة بدراسة مفصلة، وهذه الإجراءات والتدابير قد تزيد هذه العناصر ارتفاعاً. علماً أن ارتفاعات كبيرة أصابت عناصر الكلفة، ولم تحرك ساكناً منذ خمس سنوات.

معلومات إضافية

العدد رقم:
926
آخر تعديل على السبت, 17 آب/أغسطس 2019 16:03