تسريح عشرات العمال في المول
موفق سالم موفق سالم

تسريح عشرات العمال في المول

تسبب قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإغلاق قاسيون مول بتسريح العديد من العمال من أعمالهم في فترة شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر هذا عدا عن فقد العديد من صغار الكسبة الذين كانوا يستأجرون بسطات صغيرة داخل المول لمصدر رزقهم الوحيد .

وقد تعهد وزير التموين بنقل عمال المول المسجلين في التأمينات الاجتماعية إلى مؤسسات السورية للتجارة مع أنها خطوة جيدة أن لا يتم طرد هؤلاء عمال ولكن كم عدد العمال في المول المسجلين في التأمينات الاجتماعية أساساً
وماذا عن العمال غير المسجلين في التأمينات؟ هل من المعقول أن يحاسبوا ويطردوا من عملهم ويبقوا بلا عمل ونحن في فترة الأعياد بناءً على مخالفة رب العمل لقانون العمل وامتناعه عن تسجيلهم في التأمينات أم علينا محاسبة رب العمل ومطالبته بدفع تعويضات للعمال؟ أين مفتشو وزارة العمل لماذا لم تتخذ وزارة العمل الإجراءات المناسبة بحق رب العمل بعد تبين وجود عدد كبير من العمال غير مسجلين بالتأمينات الاجتماعية في المول؟
لم تبين وزارة التموين على أية أسس سيتم تحويل عمال المول إلى مؤسسات السورية للتجارة هل بعقود موسمية أم سنوية ثم يتم الاستغناء عنهم بعد ذلك أم سيتم تعيينهم كمثبتين في مؤسساتها وهذا أفضل لهم طبعاً وأضمن لمستقبلهم وأكثرا استقراراً، ويرفع الظلم الذي لحق بهم خلال عملهم في المول فمن المعروف أن أي موظف في المول كان يعمل 10 ساعات على الأقل مقابل 35 ألف ليرة فقط في الشهر ودون أية حقوق أخرى وكانوا معرضين للطرد في أية لحظة.
لكن على ما يبدو أن الصراع بين الحكومة والمستثمر في قضية مول قاسيون لم يؤثر على المستثمر الذي راكم أرباحاً طائلة خلال هذه السنوات بالتأكيد و لن يتضرر كثيرا، والحكومة لم تكن تسعى من خلال قرارها إلى إعادة أملاك الدولة كما يفترض بها أن تعمل، ولكن لإعادة طرحها للاستثمار مرة أخرى ولكن بسعر أعلى، ويبقى العمال وصغار الكسبة الذين كانوا يعملون في المول هم الوحيدون الذين دفعوا الثمن حيث باتوا بلا عمل وفقدوا مصدر رزقهم الوحيد.

معلومات إضافية

العدد رقم:
816