من أول السطر:التسمم بالمعدن 2

من أول السطر:التسمم بالمعدن 2

التسمم بالزرنيخ وأملاحه : وهو أحد العناصر المكونة للقشرة الأرضية، وهو موجود في أنحاء البيئة كافة من هواء وماء وتربة وغالباً يوجد متحداً مع الأوكسجين، مكوناً ثالث أوكسيد الزرنيخ، وهو شديد السمية، ويصنف شبه فلز في شكله اللاعضوي.

 

 

يتعرض بالتسمم للزرنيخ، العاملون في الصناعات التي تستخدم الزرنيخ، ومنها : صناعة السبائك وصهر المعادن – معالجة الزجاج والخزف – صناعة النسيج وخاصة العمال في أقسام الصباغة والطباعة – لواصق المعادن – المواد الحافظة للخشب – دباغة الجلود – صناعة المبيدات الحشرية والأسمدة ومستخدميها –صناعة بعض أنواع المطاط – عمال الإسفلت والقطران وعمال تزفيت الطرقات 

يؤثر التسمم المهني بالزرنيخ على الجهازين العصبي والهضمي وجهاز الدوران، والإلتهابات الجلدية، والأغشية المخاطية. وأول أعراض  ظهور التسمم المزمن له يكون على الجلد، حيث تظهر تغيرات في صبغة الجلد وظهور بقع صلبة في راحة اليدين، وفي أخمص القدمين، وسقوط الشعر، وتشوه الأظافر وسقوطها، وغالباً تظهر هذه الأعراض بعد مرور خمس سنوات على تعرض العامل للزرنيخ، والذي يمكن أن يتطور إلى سرطانات مختلفة، وخاصة إذا تم إهمال معالجة المصاب. أما تأثيره على الجهاز العصبي المركزي، تكون آثاره على شكل شلل للأعصاب الطرفية وخاصة الناقلة للإحساس في اليدين والقدمين، وظهور الرعشة في الأطراف، وتقلصات مؤلمة للعضلات. ويتأثر الجهاز الهضمي بظهور اضطرابات في الهضم والشعور بالتقيؤ والإسهال المتكرر. وتكون تأثيره على الجهاز الدوري، خاصة على الكريات الحمراء، فيعمل على تحطيمها وخروج مادة الهيموغلوبين منها، مما يسبب فقر الدم واصفرار الجسم وخاصة الوجه ومشاكل مختلفة بالكبد والكلي . وعلى الأغشية التنفسية. الالتهابات بسبب ترسب أتربة الزرنيخ عليها ويؤدي إلى التهابات العيون واحمرارها المستمر مع حدوث حالات مختلفة من الرمد، وكذلك أغشية الأنف وحدوث النزيف وثقبها. والتهاب المسالك التنفسية .

 العلاج من التسمم يكون، أولاً بشكل وقائي، وذلك بإبعاد المصاب عن مصادر الخطر من التسمم، الفحص الدوري ويمكن قياس الزرنيخ في الدم أو البول 

تأمين العلاجات اللازمة لفقر الدم، والاتهابات المعوية والرئتين والأعصاب. تعويض نقص فيتامين \ ا \ الذي يسبب العمى الليلي ويؤثر على القلب. 

لقد حددت منظمة الصحة العالمية الحد الأعلى المسموح به للتعرض للزرنيخ بـ 10 ميكرو غرام لكل ليتر ماء، فالجرعة القاتلة منه للبالغين تقدر بـ200 ملغرام باليوم. 

معلومات إضافية

العدد رقم:
791