من أول السطر:التسمم من المرض المهني

المرض المهني، ككل مرض، تكثر الإصابة به بين العمال في مهنة أو مجموعة من المهن، دون غيرهم، وكل حالة تسمم تنشأ من مادة تستخدم في مهنة، أو مجموعة مهن، المرض الذي يصيب العامل بسبب عمله المستمر لفترة من الزمن، قد تطول أو تقصر، يتعرض خلالها للعديد من المواد المختلفة، تسبب له تسمماً أو مرض مزمناً رغم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة

 

 

أسباب المرض المهني : تعود إلى عوامل ثلاثة أساسية 1 – طبيعة: وهي التي تتواجد في بيئة العمل، وتؤثر على العامل بسبب خواصها ومنها الضجيج - الإضاءة - الحرارة- الرطوبة  الكهرباء - والإشعاعات المؤينة 2- كيماوية : المواد التي تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة وتنتشر في بيئة العمل، كالغازات والأبخرة، وأدخنة، ومعادن وأتربة ...الخ.3- حيوية: وهي الإصابة بالمكروبات والفطريات المختلفة.أما وسائل الوقاية من الأمراض المهنية فهي تنقسم إلى: 1- هندسية: وهي تتضمن العديد من الإجراءات الفنية التي توصل إلى الحد الأدنى من المخاطر، أو إزالتها، ومنها الإبعاد والعزل وإغلاق العمليات الصناعية الخطرة ومنع الدخول إليها، إلا لفترات محددة تحت الرقابة.الترطيب وتنظيف مكان العمل بشكل مستمر. 2- طبية: وتتضمن الفحوص الطبية المختلفة، وأهمها: الفحوص الدورية، وسائل الوقاية الشخصية وهي تعتبر خط الدفاع الأخير في حماية العامل من مخاطر المهنة التي يزاولها، وسوف نتعرف على الأمراض المهنية وسبل الوقاية منها خلال حلقات متتالية .       

التسمم بالمعادن: تأثير المعادن وأملاحها المختلفة على جسم الإنسان يختلف حسب نوع المعدن، وخواصه الكيماوية، ودرجة ذوبانه بالماء ونشاطه، وكذلك كميته في الهواء إن كان أدخنة أو أبخرة وأتربة، وحجم جسيماته.ومقدار الجهد الذي يبذله العامل أثناء أدائه للعمل. تدخل المعادن وأملاحها إلى الجسم بالطرق التالية –التنفس، حيث العوالق التي يقل حجمها عن 5 ميكرون تبقى في الهواء بارتفاع جهاز التنفس .- الجلد تذوب المواد المترسبة على الجلد مع التعرق أو الرطوبة المغلفة للجلد وتنتشر إلى خلايا الجلد.- الفم بسبب تلوث الأيدي بالمعادن أو وجود و حفظ الأطعمة في أماكن العمل، أو تناولها بداخلها. الإصابة بالتسمم بالمنغنيزيوم ويتعرض له العمال الذين يعملون في كثير من الصناعات وأهمها :صناعة الدهانات والأصباغ والبطاريات وصناعة الزجاج والمبيدات الحشرية والكبريت وصناعة التعدين والصهر واللحام للمعادن التي تحتوي على المنغنيزيوم . حيث يؤثر المنغنيز على الجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي .

يترسب في النواة الحركية في قاعدة المخ مما يؤدي إلى الاسترخاء والبلادة إضافة حب النوم والعزلة والإنطواء والاضطراب في التفكير في هذه المرحلة يمكن للمصاب الشفاء إذا تم إبعاده عن مصدر التعرض للإصابة وفي المرحلة الثانية تتميز بظهور الرعشة باليدين وتقلصات مؤلمة لعضلات الساقين وتخشب الوجه وفقدان التوازن وزيادة الحركات اللاإرادية باليدين حيث لا يتأثر تقدم المرض في هذه المرحلة بأي نوع من أنواع الأدوية أو حتى إبعاده عن مصدر الخطر .

معلومات إضافية

العدد رقم:
789