الاتحاد العام للحرفيين والأزمة
يعتبر الحرفيون في سورية أنفسهم أكثر شرائح الشعب السوري تضرراً،
رغم دورهم الكبير في الإنتاج الوطني، فهذه الفئة من المنتجين التي يبلغ تعدادها نصف مليون حرفي، وتعيل أكثر من مليوني إنسان هي أيضاً نالت حصتها من الواقع الأليم الذي يعيشه البلد جراء الأزمة، وهي حسب لسانهم على«شفير الهاوية»، بعد أن همشت سابقاً من سياسات الفريق الاقتصادي، ولاحقاً بفعل الأزمة، حيث تتعرض للانقراض التدريجي هي وحرفها التراثية المتوارثة، فقد فقدت دورها التنموي، الهام والضروري للوطن، وتم تغييبها تماماً عن الحياة العامة، باستثناء بعض الاجتماعات الصورية لاتحادها العام، التي لا يناقش فيها أي برنامج أو خطة إنتاجية.
إن مناقشة أعضاء مجلس الاتحاد العام للحرفيين في اجتماعه الدوري الأسبوع الفائت لواقع التنظيم الحرفي وسبل تطويره والصعوبات والمعوقات التي تواجه الحرفيين وطرق معالجتها يجب أن تكون الأساس في خطة الاتحاد العام والاتحادات الفرعية، وذلك بتقديم دراسة الخطط المستقبلية المقترحة لعام 2013 بالإضافة لدراسة أوضاع الحرفيين وما حل بهم بسبب الأزمة.
يذكر أن من أهم ما تطرق إليه المجلس موضوع معمل الخميرة في شبعا بريف دمشق المتوقف عن الإنتاج والعمل حاليا بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، والتأكيد على ضرورة إيجاد آلية لتوفير هذه المادة.