من الأرشيف العمالي: أعياد الوطن
خلال شهري نيسان وأيار من هذا العام 1994، احتفل شعبنا السوري العظيم بثلاث مناسبات هامة.
كان أولها وعلى رأسها الاحتفال بعيد الجلاء، هذا العيد الذي يعتبر بحق عيد الأعياد الوطنية، وفي هذا اليوم من عام 1946 استطاعت جماهير وأبناء بلادنا الحبيبة أن تطرد آخر جندي فرنسي محتل من أرضها، وتحقق بذلك استقلالها السياسي التام بدماء شهدائها الزكية ونضال شعبها السوري العظيم، وقد فتحت سورية بهذا الاستقلال باب عصر جديد في حياة شعوب البلدان المستعمرة حيث كانت أول بلد في العالم العربي ينال استقلاله ويطرد محتليه من أرضه الوطنية الغالية.
وفي الأول من أيار احتفل شعبنا وقواه الوطنية والتقدمية والطبقة العاملة بعيد العمال العالمي، عيد التضامن الأممي مع كل عمال العالم، عيد التضامن مع الكادحين الذين يبذلون الجهد والعرق من أجل إنتاج الخيرات المادية وإشادة المجتمعات الإنسانية.
وفي هذه المناسبة فإن طبقتنا العاملة السورية ستبقى المكافحة لحماية الاستقلال الوطني، وتحرير الأجزاء المحتلة من الوطن، وتحيي الطبقة العاملة السورية وتساند نضال عمال العالم ومنظماتهم المكافحة ضد الرأسمالية، وفي سبيل الاشتراكية.
لنرفع أعلى وأعلى رايات الأول من أيار، رايات الحرية والديقمراطية، رايات التحرر من الاستغلال والاستثمار، رايات العدالة الاجتماعية والاشتراكية.
وفي السادس من أيار يحتفل شعبنا بعيد الشهداء، عيد من ضحى بأغلى ما يملك ليبقى مجد الوطن عالياً، ويبقى علمه مرفرفاً فوق هامات الشرف، عيد حاملي مشاعل النور في دروب النضال الطويل وفي هذا اليوم نتذكر أبطالنا وشهداءنا الخالدين في ذاكرة الوطن والوطنيين:
يوسف العظمة وإبراهيم هنانو وسلطان الأطرش وصالح العالي وحسن الخراط ومحمد الأشمر و.... وشهداء الحزب والوطن:
الطيب شربك وحسين عاقو وممدوح قره جولي وفرج الله الحلو وسعيد الدروبي ومحيي الدين فليون وعبد القادر عقاب ونزيه الجمالي وعبد الرحمن هلال وانطوان صراف وعمر عوض وأحمد طلحة وراسم العمر ونبيل يونس ومحمد الداري وعلي خسرف ونضال آله رشي وناصر عيسى وحكمت قطان وفاخر عليوي ومصطفى الزعبي وعبد القادر إخوان وجهاد خيزران وشهدي عطية وحاجي عمر هيوانة و....
وآلاف آلاف الثوار والوطنيين والمناضليين الأحرار...
قاسيون العدد /129/ حزيران 1994.