نسبة البطالة قاربت الـ 50% من اليد العاملة والفقر في ازدياد
أشار النقابي عمر حورية أمين الشؤون الاقتصادية في مداخلته بالملتقى الاقتصادي: «أنه من الصعب اعتماد نسبة دقيقة لارتفاع الأسعار، إلا أن معظم الدراسات والإحصاءات والتصريحات الرسمية تشير إلى أن قيمة الدولار ارتفعت خلال الأزمة على الأقل أربعة أضعاف (نؤكد هنا على كلمة الأقل)، وأدت إلى ارتفاعات في الأسعار تراوحت من 2 إلى 5 أضعاف؛ وحسب الأرقام الرسمية الأخيرة التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء في منتصف العام الماضي، تؤكد أن نسبة ارتفاع الأسعار منذ بداية الأزمة؛ وحتى عام 2013 قد وصلت إلى 173%، وقبل الأزمة كانت نسبة السكان تحت خط الفقر الأدنى تشكّل في نهاية عام 2009 حوالي 12,3% من عدد السكان، أي نحو 2,358 مليون نسمة، وقد زادت النسبة خلال سنوات الأزمة، لتصل التقديرات الأخيرة إلى 34,3% من إجمالي عدد السكان».
وأشار حورية إلى «أن عدد المشتغلين الذين يمثلون أغلب الطبقة العاملة حوالي 4,9 ملايين مشتغل يعمل 53% منهم في قطاع الخدمات، وأن نسبة البطالة قد ارتفعت خلال الأزمة من 8,8% عام 2010 إلى 40% من حجم قوة العمل البالغ تعدادها قبيل الأزمة 5,481 ملايين عامل، والجديد أن البطالة ارتفعت في أوساط العاملين بالصناعة.
فيما أكد تقرير أممي، صدر مؤخراً، على أرقامٍ مضاعفة، إذ أكد أن 78% من السوريين باتوا تحت خط الفقر، وأن نسبة البطالة قاربت الـ 50% من اليد العاملة، وذلك في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي جعل السوريين بشكل عام، والطبقة العاملة على وجه الخصوص يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم، بسبب تأثر الاقتصاد بأعمال العنف والعمليات العسكرية، إضافة لإغلاق الكثير من المعامل والمنشآت، وترافق ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار بلع الأخضر واليابس.