فقدان 800 مليار دولار من الناتج الاقتصادي
أكد جمال عبد الناصر عقبي النائب الأول للأمين العام للاتحاد العربي للمصارف والتأمينات والتجارة والأعمال المالية في حوار مع «وكالة أنباء العمال العرب» أن البنوك العربية الوطنية عليها دور قومي الآن في المشاركة ببناء اقتصاد بلدانها وتقديم أشكال الدعم والتسهيلات كافة، خاصة للمشروعات القومية التي تؤدي الى خلق فرص عمل للشباب، وتساعد في عملية التنمية والبناء الاقتصادي.
وتطرق «عقبي» لحجم المخاطر والكوارث والخسائر التي خلفها هذا الربيع من خلال أحدث دراسة بنكية أعدها بنك «أتش. أس. بي. سي»، والتي أكدت «أن انتفاضات الربيع العربي ستفقد دول الشرق الأوسط نحو 800 مليار دولار من الناتج الاقتصادي بحلول نهاية العام 2014، إذ تواجه تلك الدول صعوبة في استعادة الاستقرار».
وقال: إن الدراسة التي أجراها البنك، أوضحت أنه بنهاية 2014 سيكون الناتج المحلي الإجمالي للدول السبع الأكثر تأثراً (مصر، تونس، ليبيا، سورية، الأردن، لبنان، البحرين) أقل بنسبة 35%، ما كان سيسجله لو لم تحدث تلك الانتفاضات في 2011، وذلك في حالة عدم قيام هذه الدول بطفرة إنتاجية كبيرة.
وشدد البنك في دراسته الى التدهور الشديد في الميزانية وتراجع فاعلية الحكومة والأمن وسيادة القانون، وأن كل ذلك سيضغط بشدة على جهود صانعي السياسات حتى فيما يتعلق بإعادة التوظيف إلى مستويات ما قبل الثورة.
وكشف «عقبي» عن توقع الدراسة بتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 4%، ثم ارتفاعه قليلا إلى 4.2% العام المقبل مقارنة مع 4.5% في العام الماضي، و4.9 بالمائة في 2011.. وقال عقبي: «وفي المقابل، تشير الدراسة إلى ازدهار دول الخليج بوجه عام منذ عام 2011، وهو ما يرجع جزئيا إلى أن الربيع العربي رفع أسعار النفط وشجع تلك الحكومات على تعزيز الإنفاق على المنح الاجتماعية. وتوقعت نمو اقتصاد السعودية 4.3% هذا العام، ثم تباطؤه قليلا إلى 4% في 2014 ولكن البنك قال إن الربيع العربي ألحق ضرراً باقتصادات الخليج أيضا، لأنه زاد اعتمادها على الإنفاق الحكومي الذي تموله إيرادات النفط».