مافريكوس في اجتماع منظمة العمل الدولية.. غذاء ومياه نظيفة وكتب ودواء ومسكن لكل العمال والشعب

وقد شارك اتحاد النقابات العالمي في أعمال هذه الدورة ممثلا بمحمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية رئيس اتحاد النقابات العالمي، وجورج مافريكوس الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي الذي ألقى كلمة هامة تناول فيها مسارات الأزمةالاقتصادية العالمية الراهنة وما تركته من تبعات خطيرة على العمال والشعوب كما بين في كلمته حملات القمع والقتل والتنكيل التي تلاحق العمال والنقابيين وما تعانيه الشعوب من ويلات الحروب الامبريالية والاحتلال الاسرائيلي.

ونظرا لأهمية الكلمة ننشر مقتطفات منها:

ينعقد المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية هذا العام في ظل ظروف الأزمة العميقة للنظام الرأسمالي أزمة عميقة تؤثر على كل المستويات وفي جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والحياة الاجتماعية والثقافية والبيئة.

ان الاتحاد الأوروبي يعيش أزمة عميقة في معظم دوله (اليونان واسبانيا وايطاليا والبرتغال وايرلندا وبلجيكا..الخ)، وتصل الأزمة الآن إلى الجوهر، لأنها أضحت تطرق أبواب فرنسا وترسل رسائل إلى ألمانيا ذاتها، أي أنها ستؤثر على كل الدول في الاتحاد الاوروبيوتزيد من خطورة وحدة المنافسة بين كل البلدان، وهاهي المانيا وفرنسا تحاول بناء تحالفات خاصة بها مع روسيا ودول أخرى، حيث بدأت المنافسة بين الدول الرأسمالية للسيطرة على الأسواق الجديدة، وعلى الغاز الطبيعي والنفط وخطوط أنابيب الطاقة التي تجلب مخاطرجادة من أجل السلام والشعب، وتشكيل حدود جديدة.

وعن ما يجري في العالم من حروب قال مافريكوس: في ليبيا توفى 120000 شخص بسبب السيطرة على موارد الثروة المنتجة.

وفي سورية الأمراء والملوك والسلاطين من الخليج الفارسي في الخط نفسه مع الحكومة التركية يمدون السوريين بالأسلحة لقتل بعضهم البعض.

يدفع الامبرياليون جنوب السودان لوضع مطالب جديدة يوما بعد يوم والموقف خطير في الصومال ونيجيريا وجزر فوكلاند.

افتراءات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي ضد فنزويلا والحصار القاسي على كوبا، والموقف في فلسطين وافغانستان كل ذلك يكمل الصورة للتدخلات الامبريالية.

وأوضح أن: من واجبنا كعمال وكحركة نقابية طبقية موجهة وكاتحاد النقابات العالمي، فضح مؤامرات المستغلين وتوعية العمال في العالم بالروح النضالية الكفاحية والأممية والكفاح المستمر ضد حروب الامبريالية.

وقد أجرى اتحاد النقابات العالمي وأعضاؤه وأصدقاؤه حول العالم نضالات هامة خلال العام الماضي، وكان مركز هذه النضالات ضد البطالة لأن البطالة كظاهرة اجتماعية هي من نتاج الرأسمالية، وتؤثر على كل فرد وخاصة النساء والشباب وتظهر الأرقام بأن 75مليون شاب يبحثون عن عمل.

تعرب منظمة العمل الدولية عن رغبات وعموميات ووعود غامضة ولزمن طويل سمعنا كلمات لطيفة من أجل الكرامة والمساواة والحقوق الديمقراطية..الخ.

وأشار مافريكوس: اليوم أمام منظمة العمل الدولية 2000 سجين فلسطيني من الشباب في السجون الاسرائيلية ماذا فعلتم من أجل حريتهم ومن أجل حصولهم على حياة ومستقبل لائق وعمل لائق في دولتهم الخاصة بهم؟

اليوم في أمريكا الوسطى 4000 طفل تم الزج بم للمشاركة في عصابات تجارة المخدرات كم مرة تدخلتم؟

واليوم فقط ما يقرب من 1500 طفل سيموتون بسبب نقص الوصول إلى مياه الشرب والأمراض ذات الصلة ماذا كانت مداخلاتكم وما تأثيرها؟

في اليونان وفي العامين الماضيين انتحر أكثر من 2350 فقيرا ومتقاعدا وعاطلا عن العمل كيف استنكرت منظمة العمل الدولية سياسة الحكومة اليونانية؟

اليوم 52% في اليونان و50,5% في اسبانيا من العاطلين عن العمل من الشباب وقد أرسل اتحاد النقابات العالمي خطابا إلى منظمة العمل الدولية للتدخل ضد فصل الشباب ولم تفعلوا شيئا تجاه ذلك.

وأكد الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي: انه في سوازيلاند يتم مطاردة الشباب في الدولة من قبل النظام غير الديمقراطي بينما يتم تجريم النقابيين والمنظمات النقابية.

في كازاخستان تم اغتيال النقابيين والمضربين في ماليزيا تم فصل النقابيين في كولومبيا يتم اغتيال النقابيين كل يوم في حين رفعت منظمة العمل الدولية اسم كولومبيا من لجنة المعايير.

في المناجم في تشيلي وبيرو يموت العمال كل يوم ما هي الاجراءات الاحترازية التي فرضتها منظمة العمل الدولية؟

مازال حق العمال في الاضراب في العالم تحت الهجوم والهجوم ضد العمال في شركة هيلينيك هاليفورجيا الذين هم في اضراب منذ 200 يوم والعمال في شركة يونيلفر الفرنسية الذين في اضراب منذ 600 يوم يثبتون ذلك.

وتابع قائلا: وبالنسبة لنا اتحاد النقابات العالمي فإن كلمات الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية ليست عمومية فلديهم محتوى راسخ ولهذا السبب فإن المكاتب الاقليمية لاتحاد النقابات العالمي والاتحادات الدولية النقابية التابعة لاتحاد النقابات العالمي يطورون عملهم في كلالقطاعات والمناطق.

ولهذا وفي يوم الثالث من اكتوبر 2012 يعلن اتحاد النقابات العالمي ليوم حراك دولي تحت شعار (غذاء ومياه نظيفة وكتب ودواء ومسكن لكل العمال والشعب).

وختم الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي كلمته قائلا: ونختار هذا المحتوى لأننا نؤمن بشدة بأنه في القرن الحادي والعشرين جريمة حين يموت العمال من الجوع والعطش ويعيش الناس في الشوارع وملايين التلاميذ ليس لديهم كتب وان الناس المرضى ليس لديهم دواء.

ونعتبرها جريمة بأن الشركات عابرة الحدود والاحتكاريين ينهبون موارد الثروة المنتجة للبلاد وتترك الشعوب للمعاناة، إن هذا العالم غير عادل وغير ديمقراطي ونحن كاتحاد النقابات العالمي سنواصل الكفاح حتى نبدله، ونبني عالما خاليا من استغلال الانسان للإنسان.