العمال السوريون في الأردن..استغلال مزدوج..!
تضاعفت أعداد العمال السوريين في الأردن، وتضاعفت معاناتهم وزاد استغلالهم، وذلك بسبب الأزمة التي يشهدها الوطن وتهجير عشرات الآلاف منهم من كل أنحاء سورية وخاصةً المنطقة الجنوبية منها..
ورغم أن العمالة السورية تتميز بمهنيتها العالية وخبرتها وإتقانها لعملها..إلاّ أنه يجري استغلالها برخص أجورها وتخفيضها بعد ازدياد عددها نتيجة اضطرار المهجرين للعمل لتأمين ما يستطيعون من الحد الأدنى للقمة العيش رغم غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة والسكن في الأردن.. وفوق ذلك يجري تحميلهم مسؤولية البطالة للعمالة الأردنية، علماً أن الأردنيين لا يعملون في الأعمال التي يقوم فيها السوريون ولا يتقنونها لأنهم ليسوا بمهارتهم..والأنكى من ذلك أنه يجري تجاهل مأساتهم وأكل حقوقهم في الأزمة الحالية بسبب الموقف الحالي من النظام وتجاهل الاتفاقات بين البلدين والاتفاقات الدولية وحتى حقوق الإنسان..
إنّ استمرار هذا الاستغلال المركب وهذا الضغط، ولّد ويولّد احتقاناً كبيراً، وهو سيدفع العامل السوري للانفجار أو للانحراف نحو الجريمة..
وقد وجه العديد من العمال نداءاتٍ للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في الحصول على حقوقهم وتوفير حاجاتهم الأساسية بجهدهم وليس مِنةً..
و«قاسيون» إذ تنشر ذلك تتوجه إلى الاتحاد العام للعمال السوريين، والاتحاد العام لعمال الأردن، والاتحاد العام للعمال العرب وللاتحاد الدولي للعمال بمساندة العمال السوريين، وإلزام الحكومة الأردنية بتطبيق الاتفاقات والقوانين الدولية، والاتفاقات الموقعة بينها وبين الحكومة السورية وتحميلها مسؤولية الاستغلال المضطرد، وما يتعرض له العمال السوريون من امتهان لكرامتهم وتعدٍ على حقوقهم..