مأساة عمال البطاقة في مرفأ طرطوس مستمرة

مأساة عمال البطاقة في مرفأ طرطوس مستمرة

منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعمال البطاقة المؤقتين في مرفأ طرطوس يعيشون الظلم والإهمال المتواصل رغم كل الشكاوى والوعود التي قدمت لهم، ورغم تناول مختلف الصحف المحلية معاناتهم ونشرها لم تلق طريقها للحل !

وها هي «قاسيون» تذكر المسؤولين للمرة الثالثة بمعاناة هؤلاء العمال المؤقتين العاملين بالبطاقة وهم معروفون بـ(عمال المناوبة) فبعد تخفيض عدد وردياتهم بشكل كبير، وتخفيض نسبة العمولة الممنوحة لهم عن كل وردية أصبح هؤلاء العمال شبه عاطلين عن العمل رغم زيادة ساعات عملهم، ومضاعفة الكمية من الإنتاج.
يقول أحد العمال الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفاً من خسارته لعمله: «لقد فقدنا الأمل من أجل النظر بوضعنا، فالكثير من العمال تركوا المرفأ، واتجهوا لأعمال أخرى لأنهم فقدوا الأمل بتنظيم عقود سنوية مؤقتة لهم لكي يحصلوا على حد الأدنى من الراتب من أجل ضمان مستقبلهم ومستقبل أسرهم».
المستغرب أن كل الجهات المعنية تجاهلت الظلم الكبير الذي لحق بهم من خلال خفض نسبة الوردية إلى أدنى مستوى، فهل يعقل أن يتابع العامل عمله من أجل 500 ل.س كل أربعة أيام!!.
 إنها مهزلة حقيقية ومآساة في الوقت ذاته خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا والتي تحتاج إلى مقومات صمود مثل هؤلاء العمال، الذين لا رواتب لهم، ولا أجور مقبولة ضمن الحد الأدنى المقبول به، إن من حق عمال البطاقة في مرفأ طرطوس الصراخ بوجه مستغليه، والمطالبة من الإدارة العامة، ونقابة العمال المشرفة عليهم، ومن الاتحاد العام لنقابات العمال، وكل الجهات المعنية بالتفكير بوضعهم ومساعدتهم.
إنهم مازالوا بانتظار أن يسمع أحد صرخاتهم المدوية فهل من مجيب؟