بصراحة : النقابات والعدوان المحتمل

بصراحة : النقابات والعدوان المحتمل

تتزايد المؤشرات السياسية، والعسكرية الدالة على قرب عدوان أمريكي غربي على وطننا، وهذا على الأقل ما تؤكده التصريحات، والحشود والتحركات العسكرية للعدو الامريكي-الغربي في المناطق القريبة من الحدود السورية البرية والبحرية تمهيداً لشن العدوان المحتمل .

تحت حجة استخدام السلاح الكيماوي من الجيش العربي السوري، التي تسعى القوى المعادية إلى إضعافه وإن أمكن تدميره لعلمها أن هذا الجيش إن بقي يتمتع بقوته سيكون حجر عثرة أساسياً في مواجهة مشاريعهم الساعين إلى تحقيقها بكل أشكال التدخل السياسي والعسكري من خلال أدواتهم «المجموعات التكفيرية، وقوى الفساد الكبير» في الداخل والآن بشكل مباشر عبر التهديد بالعدوان على المواقع الاستراتيجية المدنية والعسكرية، وهذا التهويش الإعلامي والتهديد العسكري يأتي في سياق الوصول إلى مؤتمر جنيف بشروط تفاوضية أفضل لتحقيق ما لم يتحقق بالصيغ المتبناة من قبلهم، وذريعة استخدام الكيماوي وما يرافقها، ابتزاز سياسي واضح الأهداف والمرامي مما يعني، ويتطلب مواجهة ذلك العدوان شعبياً، وحكومياً.
إن تاريخ شعبنا السوري العظيم، ودوره في مواجهة القوى الاستعمارية، يؤكد قدرته الآن على مقاومة العدوان، والدفاع عن الوطن بغض النظر عن المواقف المتكونة خلال الأزمة وما قبلها لأن الوطن الآن في خطر، والدفاع عنه واجب وطني، ويتطلب توجيه كل البنادق تجاه العدو الرئيسي، وأدواته الداخلية التي هي بوابة عبور للعدو«قوى الفساد الكبير»، وهذا يرتب على القوى الوطنية بمختلف مشاربها السياسية تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن الوطن، وفي مقدمة القوى الوطنية الحركة النقابية التي تملك من الإمكانيات الشيء الكثير كي يكون دورها أساسياً في المواجهة:
أولاً: في تعبئة الطبقة العاملة السورية واستنفار قواها الجبارة من أجل استمرار عملية الإنتاج، وزيادتها، والدفاع عن المعامل والمنشآت التي مازالت تعمل بالرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، وبهذا تكون رديفاً أساسياً للجيش العربي السوري تحمي مؤخرته من قوى الغدر والعدوان، وهذا يعني القيادة المباشرة للعملية الإنتاجية من الحركة النقابية، والعمال العاملين على خطوط الإنتاج.
ثانياً: تنظيم العمل في مراكز توزيع المواد الاستهلاكية المنتشرة، والإشراف على عمليات التوزيع العادل للمواد.
ثالثاً: القيام بأوسع اتصالات مع الحركة العمالية والنقابية العربية والعالمية، خاصةً الأوربية لتنظيم احتجاجات ومظاهرات لرفض العدوان الإمبريالي الأمريكي الغربي على وطننا.
إن شعبنا السوري العظيم محكوم بالانتصار... وسننتصر