فريق الإخراج

فريق الإخراج

يتحدث مؤلف كتاب فكرة المخرج كين دانسيجر عن وظيفة المخرج فيقول «المخرج هو المسؤول عن ترجمة النص السينمائي (الكلمات) إلى معطيات بصرية (اللقطات) يتم تسليمها إلى المونتير من أجل ربطها سوية لتأخذ شكل الفيلم السينمائي

إلا أن نقاط البداية والنهاية قد تفتقر افتقاراً ملموساً إلى الوضوح ما لم ينضم المخرج إلى مشروع الفيلم عند كتابة السيناريو، أو عند مرحلة ما قبل الإنتاج، بحيث لا يغيب حضوره عن المشروع حتى بلوغ مرحلة ما بعد الإنتاج، ما يعني اشتراك المخرج بصورة وثيقة في جميع جوانب مرحلة المونتاج، مثل هندسة الصوت وتأليف الموسيقا والتسجيل ودمج الأصوات كلها مع الصورة حتى إنجاز الفيلم. بعبارة أخرى، فإن المخرج هو المسؤول عن الإشراف الإبداعي للفيلم بدءاً من مراحله الأولى وحتى إنجازه بالكامل. كما يعمل المخرج بصورة أوثق مع المنتج الذي يتحمل مسؤولية الإشراف التنظيمي والمالي لمشروع الفيلم من بدايته وحتى نهايته.»

إن وضع الخطط التنموية للخروج من الواقع المزري الذي وصلنا إليه يحتاج إلى هيئة كتاب سيناريو، ومجموعة مخرجين محنكين، تكون نقاط البداية والنهاية لديهم أقرب ما تكون إلى وضوح الرؤية، قادرة على التعاون مع المنتجين دون الرضوخ لشروط  غير فنية  تفرضها ضرورات الإنتاج المالية، في عمل يفترض طريقة متكاملة في الأداء لا هي تنافسية ولا هي تنازعية، فالمؤلف والمخرج والمونتير يشتركون معاً بهدف واحد يتمثل في سرد قصة الفيلم بأسلوب معبر ومؤثر، مع أن إسهام كل منهم لتحقيق هذا الهدف يختلف عن غيره، إذ يستخدم المؤلف الكلمات بينما يستخدم المخرج لقطات التصوير وأداء الممثلين، في حين يستخدم المونتير المعطيات البصرية والصوت. لكنهم جميعاً يطمحون إلى الهدف ذاته وهو الوصول إلى فيلم ناجح عالي الجودة يحقق أعلى معايير فنية ممكنة ويرضي جميع من يعمل فيه ومن يشاهده.