شربل روحانا «يشوّش» حباً
ألبير ابراهيم ألبير ابراهيم

شربل روحانا «يشوّش» حباً

بعد 4 سنوات على «دوزان» (2010)، يوقع شربل روحانا اليوم ألبومه الجديد «تشويش» في الباحة الخارجية لـ«مدرسة الإخوة المريميين» في بلدته عمشيت. الألبوم الذي كان يُفترض أن يوقعه الفنان اللبناني في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» في أيار (مايو) الماضي، تأخر لأسباب تقنية كما يقول. لذا، اكتفى بإحياء حفلة اختتم بها فعاليات المعرض بحضور حشد كبير من الجمهور.

خيار الغناء هذه المرة يغلب الخيار الموسيقي، ما يعيدنا إلى خياره الغنائي الأسبق «خطيرة» (2006)، لكنّ الألبوم الجديد يضمّ 14 أغنية من بينها 5 حملت توقيع شربل، وكتب بطرس روحانا 6 أغنيات، فيما كتب كل من جرمانوس جرمانوس وباسم القاسم أغنية، إضافة إلى أغنية نادرة غير ملحنة للراحل زكي ناصيف.

يبدو خيار الألبوم الجديد مغامرة بمقاييس السوق العربي. لكن روحانا يرى أنّه في «غياب الشركات المهتمة، أصبح أنا المسؤول عن ترجمة أحلامي رغم المال الذي يصرف على برامج وفنانين كثر». أما عن إصداره 14 أغنية في باقة واحدة، فيعزوه إلى إحساسه بضرورة طرحها معاً في هذا التوقيت خوفاً من فوات أوانها.

ينتج شربل «تشويش» بنفسه، لكنه يعتمد على شركة «آرت لاين» التي ستتولى توزيع الألبوم بشكله المطبوع. كما ستوفر الـ CD «أونلاين» عبر منافذ البيع الالكتروني المعروفة كـ«أمازون»، و«آي تيونز». وهذا ما يراه شربل مهماً في الوقت الحالي، معتبراً أنّ نجاح هذا الشق التوزيعي يعد بمثابة حصوله على حقه.

بعد «خطيرة»، توقع بعضهم تحوّل شربل إلى الغناء، لكنّ الأخير أكمل مسيرته الموسيقية وأصدر ألبومين موسيقيين «شغل بيت» (2008) و«دوزان» (2010) ليعود اليوم إلى الغناء.

على غلاف ألبوم «تشويش»، كتب شربل جملةً واحدةً هي «الواضح هو لحظة الولادة والموت، وما بينهما تشويش». بهذه الجملة فسّر صاحب «مزاج علني» خياره الغنائي الذي لن يكتفي فيه بالغناء وحيداً أو يتّكل على أصوات معروفة كتانيا صالح (يا غصن نقا) في «والعكس صحيح» مثلاً، بل يقدم صوتين جديدين هما لبيبة توما، ونورا عبيد وكل منهما تقدم أغنية.

المفاجأة في الألبوم كما يصفها روحانا أغنية من كلمات الراحل زكي ناصيف، تعد من النوادر لقلة أغنياته غير الملحنة. وصلت الأغنية مصادفةً إلى روحانا، فلحّنها وضمها إلى ألبومه معتمداً في تلحينها أسلوباً يقارب فيه الموسيقي الراحل: «ميلي يا حلوي ميلي يا غضن البان/ نقلة نقلة مقابيلي نقل الغزلان/ خليها طيور الجنة اللي ما بتغني/ بس تشوفك تغني أحلى الألحان».

بين الحب والسياسة في العمل الجديد، تميل الكفة إلى الثانية. إلا أنه يرفض ركوب موجة الجماهير واستثارة المشاعر، وهذا ما عبر عنه في أكثر من أغنية في ألبوم «خطيرة»، لكنه يعترف بأسى أنّ الأغنية أبعد من أن تغيّر. مع ذلك، يرفض اليأس والدليل تمويل أحلامه في محاولة لخلق توازن بين البشاعة والجمال.

 

المصدر: الأخبار

آخر تعديل على السبت, 14 حزيران/يونيو 2014 22:33