متحف الذكريات الوطنية في أرواد

وعلى مدخل القلعة التي تحولت إلى متحف، علقت رخامة حجرية محفورة ومنقوشة بأسماء نزلاء قلعة أرواد من الوطنيين الذين قارعوا الاستعمار وهم:
عبد الرحمن الشهبندر، شكري القوتلي، عبد الرحمن الكيالي، فارس الخوري، هاشم الأتاسي، سعدالله الجابري، فوزي الغزي، عبد اللطيف البيسار، سعيد حيدر، عبد الوهاب العقيقي، جميل المؤيد، عادل حتاحت، مصطفى المحايري، مظهر أرسلان، إحسان الشريف، عبد الحميد كرامي، خالد الخطيب، منير ذكي شيخ الأرض، فهمي المحايري، محمود البيروتي، عبد الحميد الدركزلي، يوسف حيدر، جميل مردم بك. نجيب الريس.
وبين جدران القلعة، نظم نجيب الريس قصيدته المشهورة: يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ، إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا. ليسَ بعدَ السّـجنِ إلا، فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى. أيّها الحُرّاسُ رِفـقـاً. واسمَعوا مِنّا الكَلاما. مـتّعُـونا بِـهَـواء، منعُـهُ كَـانَ حَرَاما. إيـهِ يا دارَ الفخـارِ. يا مـقـرَّ المُخلِصينا. قدْ هبطْـناكِ شَـبَاباً، لا يهـابـونَ المنونا وتَـعَاهدنا جَـميعاً، يومَ أقسَـمْنا اليَـمِينا. لنْ نخونَ العهدَ يوماً، واتخذنا الصدقَ دِيـنَا. يا رنينَ القـيدِ زدني. نغمةً تُشـجي فُؤادي. إنَّ في صَـوتِكَ مَعنى، للأسـى والاضطهادِ. لـسـتُ والله نَسـيّاً، ما تقاسِـيه بِـلادِي. فاشْـهَدَنْ يا نَجمُ إنّي. ذو وفـــاءٍ وَوِدادِ.
وكان بين نزلاء سجن قلعة أرواد وطنيون آخرون لم تعلّق أسماؤهم على الرخامة الحجرية التذكارية. نزلاء اعتقلوا بتهمة دعم الثورة السورية الكبرى وتهمة الشيوعية ومنهم: فؤاد الشمالي سكرتير النقابة العامة لعمال الدخان في بكفيا ورئيس لجنة تأسيس النقابات، ويوسف يزبك رئيس تحرير جريدة الإنسانية الشيوعية التي أغلقها المستعمرون، ونسيم الشمالي محرر جريدة العمّال، وزهران غريب عضو لجنة تأسيس النقابات، وعلي ناصر الدين محرر الصحف الوطنية التي أغلقها الاستعمار: المنبر والعهد الجديد، وآرتين مادويان وهيكازيون بوياجيان محررو الصحف الشيوعية الأرمنية: نور باروس وسبارتاك والباستيل الجديد. بالإضافة إلى أعضاء الحزب الشيوعي الآخرين مثل: خاتشيك بابازيان وبدروس برديزبانيان وكريكور ومحي الدين كوسا وجورج عازار وغيرهم.
وربما توجد أسماء كثيرة مجهولة قارعت الاستعمار وسجنت في قلعة أرواد وغفل التاريخ تلك الأسماء مع مرور الأيام.