القراءة من مسؤوليات الناس

القراءة من مسؤوليات الناس

يقول ليو شاو تشي أحد مؤسسي نقابات العمال الصينية: لكي يعيش الإنسان، يترتب عليه أن يشن نضالاً ضد الطبيعة، ويستخدم هذه الطبيعة لإنتاج القيم المادية.

أي إن الإنسان حتى يستطيع الحصول على حقه في الغذاء واللباس والسكن والحذاء... إلخ، عليه أن يخوض نضالاً يومياً.
يضيف ليو شاو تشي: وإنتاجه للأشياء المادية هو في كل الأوقات وتحت كل الظروف، إنتاج اجتماعي في سمته. ويترتب على ذلك، إن الناس ينهمكون في الإنتاج، في أية مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي، ويدخلون في علاقات إنتاجية معينة مع بعضهم. إن الناس في نضالهم الدائب ضد الطبيعة، يغيرون باستمرار هذه الطبيعة.
ذلك يعني في أحد جوانبه أن الطبقة العاملة عليها أن تجتاز بوعي عصوراً طويلة من الصراعات الثورية الاجتماعية، وفي هذه الصراعات تغيّر المجتمع وتغيّر نفسها. وأن مهمة تغيير المجتمع والعالم هو في الوقت نفسه، مهمة تغيير أنفسنا بوساطة النضال الدائب.
وإلى جانب التعلم من التجربة السابقة «تجربة أسلافنا» على العمال المشاركة في النشاط الثوري العملي مباشرة.
القراءة من أدوات هذا الطريق، من أدواته الرئيسية. وبسبب الأهمية كبيرة الغاية لهذه القضية، كان نشطاء حزب البلاشفة يعلقون ملصقات ولافتات في المصانع والمعامل والأحياء عام 1920 كتب عليها الشعار التالي: القراءة واحدة من مسؤوليات الناس.
يقول مثل إيطالي: من يكتب، يقرأ مرتين. بينما قال الفيلسوف مونتسيكيو: حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعة. والحكمة الصينية قالت أيضاً: «اقـرأ كتاباً للمرة الأولى تتعرف إلى صديـق، اقرأه مرة ثانية، تُصادف صديقاً قديماً».
في ظروف اليوم، حيث الأزمات الكبرى، القراءة سلاح معرفي يجب صيانته جيداً. عرف القدماء قيمة سلاح القراءة والكتب كما تدل الحكم والأقوال. كما عرف ذلك مؤسسو الفلسفة الماركسية ومطوروها، ودعا البلاشفة باستمرار إلى القراءة بوصفها واحدة من مسؤوليات الإنسان في ظروف النضال والكفاح والبناء.
نستطيع القول إن ما قيل حول القراءة قديماً يقال اليوم ليس عن النصوص المقروءة وحدها، بل تمتد إلى المشاهد المرئية والأفلام السينمائية والوثائقية. فالمعرفة خطوة أولى في بداية طريق عظيم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1033
آخر تعديل على الإثنين, 30 آب/أغسطس 2021 23:27