كيف انفجرت القنبلة الموقوتة للرأسمالية؟
عندما انهارت البنوك الآيسلندية عام 2008، تضاعفت البطالة ثلاث مرات خلال ستة أشهر، وفقد الكثير من الناس مدخراتهم. وارتفعت أسعار المساكن 194 % وانفجرت فقاعة الإسكان والائتمان نعم هذا هو الحال، انفجرت القنبلة الموقوتة في النظام الرأسمالي العالمي.
يصور الفيلم الوثائقي «Inside Job» من إخراج تشارلز فيرغسون وصوت مات دامون 2010. الأزمة التي انفجرت سنة 2008، ويصور الاقتصاد الأسود المرتبط بوول ستريت والمؤسسات المالية الكبرى مثل المخدرات والدعارة، من خلال اللقاءات مع شخصيات متورطة في هذه الأعمال. وكشف الفيلم عن الغش العقاري الذي عرف باسم أزمة الرهن العقاري وارتفاع نزل ملكية المنازل ارتفاعاً صاروخياً.
يقول الآيسلنديون: آيسلندا دولة ديمقراطية مستقرة ذات مستوى معيشي مرتفع، وحتى وقت قريب كانت البطالة والديون الحكومية منخفضة. وكان عندنا بنية تحتية متكاملة للمجتمع الحديث: أنتاج الأغذية والطاقة النظيفة، مصائد الأسماك مع نظام الحصص لإدارتها، الرعاية الصحية ممتازة والتعليم جيد، هواء نظيف وجرائم قليلة، أنه مكان جيد لحياة العائلات. لقد اقتربنا من نهاية التاريخ.
ولكن في العام 2000 بدأت الحكومة سياسات التحرير الواسعة والتي لها عواقب كارثية على البيئة والاقتصاد من خلال السماح بنشاط الشركات متعددة الجنسيات لبناء مصاهر معدنية ضخمة واستغلال الحرارة الأرضية الطبيعية ومصادر الطاقة الهيدروكهربائية والمناجم، ولم يأتي ذلك دون عواقب على الطبيعة والمرتفعات الايسلندية الملونة، كما خصخصت الحكومة ثلاثة من أكبر المصارف في البلاد وكانت النتيجة إلغاء القيود المالية. وهذه مشكلة عالمية وليست ايسلندية، هذا حدث في نيويورك أيضاً. بكلمة مختصرة: يصور هذا الفيلم الوثائقي كيف فجر الرأسماليون العالم باعترافهم هم داخل لقطات الفيلم نفسه.
يركب الفيلم تحليلاً للأزمة الاقتصادية لعام 2008، التي ضربت العالم، والتي تسببت في فقدان ملايين من البشر لوظائفهم ومنازلهم، التي قد وصلت خسائر تلك الأزمة لأكثر من 20 مليار دولار، في أسوأ ركود اقتصادي منذ الأزمة الاقتصادية العظمى في الثلاثينيات. وشمل الفيلم الأبحاث المالية واسعة النطاق والمقابلات الحصرية مع المطلعين على المفاتيح الاقتصادية والعديد من السياسيين والصحفيين والأكاديميين.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 978