من فلسطين إلى الجمهورية الاسبانية

من فلسطين إلى الجمهورية الاسبانية

«علي: قصة رجل مستقيم» رواية للكاتب الفلسطيني حسين ياسين، تتحدث عن علي عبد الخالق، المناضل الذي سافر من عكا في فلسطين المحتلة وتطوع للقتال دفاعاً عن الجمهورية الإسبانية واستشهد على جبهة مدريد.

صدرت الرواية في 320 صفحة عام 2017 عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله، وجسور ثقافية للنشر والتوزيع في عمان، ولوحة الغلاف للفنان الفلسطيني سليمان منصور، وهي بعنوان «نغم حزين»، تحكي قصة المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الأهلية الإسبانية بين أعوام 36– 1938، أبطال الرواية هم رجال مستقيمون غيبهم التاريخ فضاعوا في متاهات الإهمال وعلى شواطئ النسيان.
تطوع علي عبد الخالق في العام 1937 للقتال في صفوف الجمهوريين الإسبان ضد الجنرال فرانكو، وعثر على رفاته في إحدى المقابر المخصصة للمقاتلين الأمميين، حيث استشهد وهو في السابعة والثلاثين من عمره يوم 17/3/1938 ودفن في هذه المقبرة في 1/4/1938.
يقول الروائي في كلمة شكر: إنه تعرف على علي عبد الخالق، خلال مقال مترجم للمؤرخ الألماني غرهرد هارب، وهو عميد كلية التاريخ في جامعة لايبتسك يتحدث عن فلسطيني تطوع مع رفيقيه نجيب يوسف وفوزي صبري النابلسي، للدفاع عن الجمهورية الإسبانية، سقط الثلاثة في الجبهة ودفنوا في الأرض الإسبانية. بينما عاد مليح خروف إلى حبيبته «مدينة القدس».
ويضيف ياسين أنه بقي خمسة أعوام وهو يتتبع في كتب الأدب والتاريخ العربي، أخبار علي عبد الخالق، عند كبار السن والمثقفين وقدامى الحزب الشيوعي الفلسطيني، وفي أرشفة الحزب… وعلى لسانه سؤال واحد: هل سمعتم عن فلسطينيين تطوعوا لمحاربة الفاشية في الحرب الإسبانية بين أعوام 1936-1939؟ فاكتشف أن علي عبد الخالق، عامل زراعي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، تطوع للقتال في إسبانيا ودفن هناك.
وقاتل العديد من المقاتلين العرب ضمن صفوف الفيلق الأممي دفاعاً عن الجمهورية الإسبانية وضد الفاشية، بينهم 126 عضواً في الحزب الشيوعي الفلسطيني والعشرات من الشيوعيين السوريين واللبنانيين والعراقيين و500 من الحزب الشيوعي الجزائري وغيرهم.
جاء علي عبد الخالق بعد خروجه من سجن عكا، مباشرة إلى الحرب الإسبانية، كقائد لإحدى التشكيلات وسقط في جبهة مدريد «طروال»، جرت له جنازة عسكرية مهيبة في عاصمة الجمهورية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
965