رحيل الفنان سعيد يوسف

والفنان سعيد يوسف المعروف بأمير البزق، مواليد مدينة القامشلي عام 1947، عمل لأكثر من نصف قرن من الزمن على تطوير الموسيقا الشرقية والكردية، ووضع النوتات الموسيقية، وكتب كلمات الأغاني وألف كتاب «بدائع تعلم البزق». بدأ العزف مع فرقة المركز الثقافي القديم بقيادة الموسيقار كبرئيل أسعد، في مدينة القامشلي، ما بين عام 1966– 1967. وكان الفنان الراحل أول من أدخل آلة «البزق» الوترية إلى منطقة الجزيرة أواخر ستينات القرن الماضي.
أسّس فرقة «نوروز» مع الفنانين محمد شيخو ومحمود عزيز شاكر في بيروت عام 1973، وعزف مع الأوساط الفنية اللبنانية، غادر لبنان أثناء الحرب الأهلية، وعاد إلى مدينة القامشلي.
خلال أكثر من نصف قرن من الزمن، ترك سعيد يوسف تراثاً وأرشيفاً غنائياً وموسيقياً يقدر بحوالي 900 أغنية ولحن، وحصل على 25 جائزة عالمية ومحلية، كما حظي بتكريمات عديدة، منها، التمثال البرونزي الذي أقامه معهد الموسيقا في النرويج، وأصدرت جامعة أوبسالا السويدية طابعاً يحمل صورة الفنان سعيد يوسف. وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من: ملتقى دمشق الثالث للفنون، وزارة الثقافة السورية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، دار الأوبرا في دمشق، معهد صلحي الوادي، كنيسة مار إليان في حمص، اليونسكو، نقابة الفنانين السوريين، إذاعة آرتا، القناة التركية باللغة الكردية، الحكومة اللبنانية، الفنان زياد الرحباني وغير ذلك.
كتبت وكالة «سانا»: كان الفنان الراحل قامة فنية على مستوى سورية والوطن العربي، وأرشيفه ونتاجه الزاخر على مدى عشرات السنوات في مجالات الغناء والتأليف والتلحين يشهد على عمق تجربته الفنية وجمالية حسه الإبداعي. وكتبت صحيفة «برلين بوست»: إن غناء سعيد يوسف، يبعث النشوة والدفء في الأرواح، أما مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية الشهيرة فوصفت الراحل بأنه أشبه بالبهلوان الذي ينتقل من لحن إلى آخر.