فيلم جديد عن حصار لينينغراد
عمل ألكسندر كوزلوف طوال 3 سنوات على إخراج فيلمه الدرامي الحربي الجديد «إنقاذ لينينغراد»، وأنجزه في نهاية عام 2018، ليعرضه بمناسبة حلول الذكرى الـ 75 لرفع الحصار عن لينينغراد قبل أيام. فقبل 75 عاماً، تمكنت القوات السوفيتية في يوم 27 يناير عام 1944 من اختراق دفاعات الجيش الألماني، وتحرير مدينة لينينغراد «بطرسبورغ الحالية» من الحصار النازي المفروض عليها.
قال مخرج الفيلم وكاتب السيناريو، ألكسندر كوزلوف، خلال مؤتمر صحفي: إن الفيلم قائم على حقائق تاريخية حول معركة لينينغراد، إذ يُسلط الضوء على يوم واحد من الحصار الذي دام نحو 900 يوم. وهو يوم 16 أيلول من عام 1941، عندما أبحرت في بحيرة لادوغا أول بارجة تحمل على متنها 1500 مواطن.
يعتبر يوم السادس عشر من أيلول يوماً رمزياً في تاريخ حصار المدينة، لأن القيادة العسكرية الألمانية قررت نقل جيش الدبابات المهاجم على لينينغراد إلى مشارف موسكو، وذلك بعد قصف مستودعات احتياطيات المواد الغذائية.
اعتقد الألمان آنذاك، أن سكان لينينغراد والجنود المدافعين عنها لن يصمدوا وسيموتون من الجوع. وكان الطريق المائي عبر بحيرة لادوغا المخرج الوحيد لإجلاء سكان المدينة ونقل الأغذية لمن بقي هناك، وعرف الطريق عبر البحيرة باسم طريق الحياة.
أضاف كوزلوف أن نحو 4000 شخص شاركوا في تصوير الفيلم، بمن فيهم 20 ممثلاً وممثلة. ولعبت تلميذة المدرسة الثانوية في بطرسبورغ، ماريا ميلنيكوفا، الدور الرئيس في الفيلم، وهي ابنة الفنانة المعروفة، أناستاسيا ميلنيكوفا، التي شاركت أيضاً في تصوير الفيلم.
يذكر أن المخرج ألكسندر بورافسكي كان قد أنجز فيلم «الهجوم على لينينغراد» بمناسبة حلول الذكرى الـ 65 لفك الحصار عن المدينة 2009. وصدرت في السنوات الأخيرة العديد من الأفلام السينمائية الدرامية عن معارك لينينغراد وستالينغراد وتفير وسيفاستوبل وقلعة بريست وموسكو وبرلين وغيرها من الأفلام السينمائية والمسلسلات عن الحرب الوطنية العظمى 1941 – 1945 في كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وغيرها.