كرة القدم في الشمس والظل لإدواردو غاليانو
يقول غاليانو: «مثل جميع أطفال أورغواي أردت أن أكون لاعب كرة قدم، ولقد لعبت بشكل جيد جداً في الحقيقة، كنت ماهراً ولكن فقط في الليل حين أكون نائماً. بينما في النهار كنت أسوأ ساق متخشبة تطأ قدماه ملاعب كرة القدم القليلة في بلدي.
لقد ذهبت تلك السنوات وتعلمت أخيراً قبول نفسي كما أنا: متسول لكرة قدم جيدة، أذهب حول العالم بيد ممدودة، وفي الملاعب أتوسل لعبة جميلة محبة في الله. وعندما أصادف لعبة كرة قدم جيدة أشكر تلك المعجزة ولا أعطي أي اهتمام لمن يكون الفريق أو البلد الذي قام بها».
صدر حديثاً عن دار الطليعة الجديدة كتاب «كرة القدم في الشمس والظل» من أدب أمريكا اللاتينية الذي كتبه إدواردو غاليانو لعشاق كرة القدم، وترجمة محمود العدوي بالتزامن مع انطلاق معرض الكتاب الحالي في مكتبة الأسد بدمشق.
يُذكر أن إدواردو غاليانو « 3 سبتمبر 1940 - 13 أبريل 2015» باحث وروائي وصحفي أوروغواياني، ولد في مونتيفيديو وتُرجمت كُتبه إلى أكثر من عشرين لغة. قضى سنوات عديدة في المنفى لأسباب سياسية في إسبانيا والأرجنتين. ساند إدواردو غاليانو الحركات المناهضة للعولمة بحضوره الفكري، وشارك في مجلات عالمية وجرائد، مثل: لوموند ديبلوماتيك وغيرها.
من أشهر أعماله: الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية، كتاب المعانقات، أفواه الزمن، أبناء الأيام، مرايا: ما يشبه تاريخاً للعالم، كرة القدم في الشمس والظل، ذاكرة النار في ثلاثة أجزاء وغيرها. وصدر عن دار الطليعة الجديدة من أعمال إدواردو غاليانو الكتب التالية: ذاكرة النار، كلمات متجولة، كتاب المعانقات، كرة القدم في الشمس والظل.