ماذا تقول المهرجانات السينمائية؟
افتتح في العاصمة الألمانية بتاريخ 15 شباط الحالي مهرجان «برلين 2018» السينمائي الـ 68، بمشاركة واسعة للأفلام الروسية. وتمثل روسيا عدة أعمال سينمائية على رأسها فيلم «دوفلاتوف» الكوميدي الذي أدرج في البرنامج الرئيس للمهرجان. ويقام على الهامش مهرجان آخر بعنوان «أيام استوديو لينفيلم». وسيشهد مهرجان برلين أيضاً عرض فيلم «غوفمانيادا» الروسي للرسوم المتحركة، والذي استغرق إخراجه 15 عاماً. كما سيعرض فيلم «الابن» الوثائقي من إخراج ألكسندر أباتوروف.
كان الحضور الروسي واسعاً حقاً في مهرجان برلين السينمائي، وعكس ذلك صعود الدور الروسي عالمياً من الثقافة إلى السياسة والاقتصاد، أما الضجيج فكان في أحد مهرجانات باريس الصهيونية!
نشرت وكالات الأنباء تصريح وزارة خارجية الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11 شباط الحالي لتعلن عن مقاطعة الكيان لما يسمى «مهرجان السينما الإسرائيلية في باريس» والذي سيقام بتاريخ بين 13 – 20 آذار 2018.
الكيان يقاطع نفسه! ويفشل في منع عرض فيلم «فوكستروت» للمخرج صاموئيل معاذ الذي يصور حقيقة جيش الاحتلال كجيش من القتلة والمجرمين. حاولت وزارات الثقافة والخارجية وكذلك سفراء الكيان منع عرض الفيلم، ولكن جهودهم فشلت وسقطت كما أشارت وسائل إعلام عديدة.
قال المخرج صاموئيل معاذ: أنا غير مرتاح لأوضاع المكان الذي أعيش فيه» في إشارة إلى الوهم الصهيوني. وحصل فيلم «فوكستروت» «الإسرائيلي»، لصاموئيل معاذ على الجائزة الكبرى في الدورة الـ 74 من مهرجان البندقية السينمائي. لم تستطع سلطات الاحتلال منع الفيلم في إيطاليا وفرنسا، ولكنها استطاعت منعه من الترشح إلى جائزة أوسكار السينمائية.
الكيان يصاب بهزيمة سينمائية على المستوى العالمي، ويضاف ذلك إلى هزائمه التي مني بها في اليونسكو والأوسكار في السنة الأخيرة، رغم هيمنته على الرأي العام العالمي بمختلف الوسائل مثل السينما والأفلام. تتراكم الهزائم ويتضاءل التأثير والنفوذ الصهيوني في السينما العالمية، وضجيج مهرجاناتها الإعلامية بدء يخيف الكيان.
ماذا تقول لنا المهرجانات السينمائية العالمية؟ مهرجان برلين الـ 68 محطة لصعود الأفلام الروسية، ومهرجان البندقية الـ 74 يعطي جائزة لفيلم (إسرائيلي) يصور حقيقة جيش الاحتلال، وأخيراً الكيان الصهيوني يقاطع ما يسمى «مهرجان السينما الإسرائيلية في باريس»، الكيان الصهيوني يقاطع نفسه!