عمر كوجري عمر كوجري

إصدارات من المنطقة الشرقية

بغية إلقاء المزيد من الأضواء على كتاب الأقاليم القصية، والبعيدين عن العاصمة والمهمشين إعلامياً، وخاصة كُتّاب المنطقة الشرقية.

القصة القصيرة في الجزيرة السورية
 أعدّ رضوان محمد كتاباً عن بعض قصاصي الجزيرة، والمعنون بـ«القصة القصيرة في الجزيرة السورية».
 بذل معد الكتاب جهداً مشكوراً، لكنه يبقى ناقصاً لأنه لا يشكل اللوحة الكاملة لكتاب القصة القصيرة في الجزيرة وهم كثر، وكان ينبغي أن يكون الكتاب بمثابة أنطولوجيا تعريفية للفن القصصي في المحافظة، ولتلافي هذا الإشكال ينبغي أن يأخذ باقي الكتاب مواقعهم وحقوقهم في الشهرة طالما أن الكتاب مكرس لهذا الجانب، ويأتي ذلك في أجزاء جديدة قادمة.
كنت أحبّذ أن ينسجم العنوان مع متن النصوص المنشورة، العنوان المنشور يوحي أننا أمام عمل نقدي رصين أو رسالة جامعية، لا مجرّد كتاب أعدّ على عجل بدليل ورود بعض الأخطاء الإملائية والنحوية الموجودة، والتفاوت الواضح في مستويات القصص المنشورة، فبعض القصاصين فشلوا في اختيار قصص لهم أقوى من المنشورة.
كما أن بعض هؤلاء حظي بكرم المُعدّ، فأفاض ببعضهم تعريفاً وتفصيلاً وصل عند إحداهن إلى أربع صفحات، وأغفل ذكر أية « مآثر» لستة من أصل ثلاثة عشر مشاركاً.
العنوان كان سيكون موفّقاً لو جاء هكذا: أضواء على نماذج من القصة القصيرة في الجزيرة، نماذج من بعض القصص القصيرة من الجزيرة السورية، لا في الجزيرة السورية.
الجهد كما أسلفت مشكور، لكنه عانى من بعض الهنات والتّعَجّل، والكتاب صدر في العام الحالي، من تنفيذ دار بعل للنشر، عدد الصفحات 175 صفحة من القطع المتوسط.

كينجي ميزوغوشي وفن السينما اليابانية
صدر قبل أيام عن وزارة الثقافة كتاب يرصد حياة وأعمال المخرج السينمائي الياباني كينجي ميزوغوشي، الكتاب من تأليف الناقد الياباني تيداو سيتو صاحب المؤلفات الكثيرة عن السينما اليابانية، وتصدّى لترجمة الكتاب المترجم عبدالله ميزر.
وضع ميزوغوشي ستة وثمانين فيلماً بين عامي 1922- 1956 ويعتبر هذا المخرج الأكثر إخلاصاً للتقاليد اليابانية، والأكثر تأثراً بالثقافة الغربية، ودائماً كان المخرج يتحسس من الجديد العصري، وكان يشعر بالخوف من انه سيتخلف عن الركب، لهذا كان يقرأ بشراهة، ويعمل دونما كلل أو ملل بالإضافة إلى أنه كان يتوقع الجهد نفسه من يعمل معه.
يقع الكتاب في 300 صفحة من القطع الكبير.

قواعد اللغة الكردية  rêzmanê kurdî
  صدر حديثا كتاب (قواعد اللغة الكردية) للشاعر واللغوي الكردي الراحل ملا أحمد بالو
والكتاب ثمرة جهود مضنية ِفي البحث والإطلاع على اللهجات الكردية المتنوعة  المكتوبة والمحكية في أجزاء كردستان إضافة إلى أن  إتقانه اللغات : العربية والتركية والفارسية  ساعدهُ في الغوص عميقا في قواعد اللغة من أجل استخراج هذا الكنز الثمين ليكون معينا لأبناء شعبه للتحدث بلغته الأم خوفا على ضياعه .
من المؤلم أن لا يجد مثل هذا الجهد القيم النور إلا بعد عشرين سنة من رحيله بالرغم من عرضه على أكثر من جهة ومؤسسة ثقافية وشخصيات وطنية  ولا بد من التنويه بأنه لولا مساهمة ودعم الشخصية الوطنية  - صديق نجله – (وليد أبو آراس) المقيم في ألمانيا لما رأى هذا الكنز الثمين النور
يعد الكتاب مرجعاً هاما للمهتمين باللغة الكردية وللأجيال القادمة لما يتضمنه من شرح مفصل للقواعد اللغوية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
541
آخر تعديل على الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 03:28