قعبور بعد غياب 10 سنوات: محاولة للخروج من فضاءات الأغنيه الوطنية

بعد انقطاع عن الغناء فوق خشبة المسرح استمر زهاء عشر سنوات عاد المطرب والملحن اللبناني أحمد قعبور المعروف بالأغاني الوطنية إلى المسرح ليغني من جديد..

فعلى خشبة مسرح اليونيسكو في بيروت في مطلع شهر تموز الجاري، أقيم حفل فني استعاد فيه قعبور مجموعة من أغانيه القديمة كاغنية «اناديكم» التي غناها عام 1975 مع بداية الحرب الاهلية في لبنان والتي استمرت 15 عاما وذاع صيتها ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. 

ويطمح قعبور في تجربته الجديدة إلى توسيع دائرة أغنيته «لتطال شرائح جديدة»... لكن بدا واضحا من حفلته، ان الاغنية الوطنية بقيت صامدة في أذهان الناس الذين ما ان سمعوا اغنية «اناديكم .. اشد على اياديكم» حتى وقف الجمهور الذي ضاقت به قاعة المسرح بطابقيها مرددا الاغنية معه. 

وكانت دعوته للجمهور الى عدم مطالبته فقط بالأغاني الوطنية عبر اغنية «ناديني ولا تناديني»، دعوة غير مستحبة.. رغم تصريحه: «أرغب بالخروج من التصنيف الجاهز ووضعي فقط ضمن مؤدي الاغاني الوطنية».. وقوله: «في الفترة السابقة اكاد اكون الوكيل الحصري للاغنية الوطنية وبمعني انني اذا اديت اغنية لا تحتوي على الموضوع الوطني اصبح وكأنني اغني الخطيئة».. 

ويسعى قعبور الى التواصل مع الجيل الجديد، ويقول «هذه مهمتي، واعرف ان هذا امر صعب جدا لكن علي ان ابدأ واعرف انني اغني بغابة من الاغاني الهابطة ومن الجيد ان اشعل شمعة رغم انه من وقت لاخر هناك اشخاص« يحاولون اطفاءها». 

وقال «مع هذا الاحباط في العالم العربي نحن بحاجة الى الاغنية الوطنية والسياسية الملتزمة اكثر من اي لحظة ثانية لانها هي طريقة ووسيلة للتمسك بالهوية والذاكرة وصورة من صور مقارعة العولمة التي تريد تحويل كل الاغاني الى اغنية واحدة وكل المدن الى واحدة..». 

 

وكان تفاعل الحضور مع أغاني قعبور الوطنية جواباً على رؤاه الجديدة وتأكيداً على أهمية استمراره في تقديم الأغنية الجادة والملتزمة، كي لاتنزلق الأصوات النظيفة في مسالك الأغنية الهابطة..

معلومات إضافية

العدد رقم:
226