فرقة «بالميرا» الفنية
من شرق سورية، حملوا أصالة أرض وحضارة شعب، متجهين إلى النمسا، بفن قوامه ثلاثة عازفين. إخوة صغار رسالتهم بحجم الوطن. هجرهم الإرهاب، لكن لم يمنعهم أن يقاوموا الموت بالحياة، ويعزفوا المحبة: لغة تفهمها شعوب العالم كلها.
أفراد فرقة «بالميرا» هم أبناء جورج ثاني، السوري المغترب في النمسا الذي اضطر وعائلته لترك مدينته رأس العين بالحسكة، هرباً من المجموعات الإرهابية. وقد قال في تصريحات صحفية له مؤخراً أن فرقته أنشئت في عام 2011 في مدينة رأس العين، لتنطلق منها إلى النمسا، وبعدها إلى المسارح الدولية فتعزف ترانيم المحبة والسلام، بهوية الأرض التي ينتمون إليها، سورية موطن الإنسان والحضارة، مضيفاً «إننا نسعى لنشر اسم وطننا سورية في المحافل كلها لكي يعلم الجميع أننا شعب حي وحضاري نقاوم بالموسيقا والقلم».
وتمنى العازفون الأخوة أن يعم الأمن والأمان في وطنهم سورية وأن ينال كل طفل سوري موهوب ومبدع حقه في الرعاية والعيش الكريم.
تتألف فرقة بالميرا، من مسعد (16 عاماً)، وسميذرا (12 عاماً) وبيرولين (9 أعوام)، وهاتان الأخيرتان شاركتا في عام 2014 في مسابقة على مستوى فيينا، وحازتا المركز الأول. كما حازت سيمذرا السنة الماضية على المركز الثالث ببولندا، وبيرولين على المركز الثاني، للفئات العمرية.
ويؤكد بعض المتابعين للفرقة والمهتمين لأخبارها في أحاديث منقولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أن مدينة تدمر الأثرية «بالميرا» شامخة رغم ما حاولوه من شر. فكل سوري يمكنه أن يقف بعز، ويترك بصمة عبر التاريخ، كما فعل الأجداد، مشيرين إلى أن الفرقة بموهبتها ورسالتها تعتبر فناً ملتزماً يحمل هوية وإحساساً منفرداً، يتجسد بنغم متجانس، يحظى برعاية الأبوين ودورهما في تنشئة أبنائهما في الغربة، بحيث أنهم يعرفون كيف يقدمون أنفسهم كسوريين، ويفخرون بانتمائهم لوطنهم.