سوبر ستار العرب...

لم تمتلئ الشوارع بالمظاهرات كتلك التي خرج بها أهل لبنان بعد خروج مرشحهم ملحم زين من المسابقة، كان مشجعو رويدة عطية السورية قد رضوا بما حصل، دون أي مزايدات أو تفسيرات غير منطقية، ديانا كرزون الأردينة، سوبر ستار العرب، بعد شهور من الترقب والأسئلة والمشاعر المتضاربة فازت بلقب سوبر ستار العرب.

قد يسمع المرء بين الحين والآخر الكثير من الأقاويل حول مصالحات سياسية حصلت كي تبعد الشبهات عن تدخلات سياسية سابقة في الحلقة الثلاثية ديانا وملحم ورويدة، إلأّ أن كل ذلك سيذهب في مهب الريح، لقد قبل السوريون وعلى نحو رائع النتيجة، كما قبلتها رويدة عطية بطريقة مشرفة، وعانقت منافستها ديانا كرزون بابتسامة وقد حبست جميع المشاعر التي في داخلها.

كتب الكثير عن هذا البرنامج الذي استقطب الملايين في الوطن العربي، واختلفت الآراء حوله بشكل كبير منذ البداية حتى النهاية. ففي البداية أعتقد الكثيرون أنه مجرد برنامج ترفيهي، كما كان الإعلان عنه،

 ((إذا كنت بتغني بالحمام شارك بسوبر ستار)) إلا أنه، ومع مرور الوقت، اتضح أن لهذا البرنامج توجهاً مغايراً تماماً لما كانت يقال، ومع مرور كل حلقة كانت الثقة تتزايد في هذا البرنامج وفي ذائقة المتفرج العربي الذي أوصل في النهاية المتسابقة للفوز.

إلاّ أن النتيجة لا تنحصر فقط في السوبر ستار النهائي بل تتركز مع الثلاثي الذهبي الذي وصل إلى التصفيات والذي يعطي بشكل أو بآخر صورة عن ذائقة الشعب العربي الذي حدد في النهاية صوتاً متمكناً، وحدد قبلاً ثلاثة أصوات لم يختلف عليها جميع من صوتوا.

قد يقول البعض إن ملحم هو الذي كان يستحق أن يصل إلى السوبر ستار أو رويدة، لكننا إن نحن دققنا قليلاً في الأصوات الثلاثة الأخيرة لوجدنا أننا بالمحصلة نستطيع أن نثق بذائقة الجمهور.. ولعل أهم ما قام به هذا البرنامج هو نفي مقولة «الجمهور عايز كدة» وإن بشكل جزئي..

الكثير منا كان يتمنى أن تكون رويدة عطية هي سوبر ستار العرب، إلاّ أن ذلك لم يحصل، وكما يقول زياد الرحباني: في التاريخ لا يوجد على لحظة كنت ربحت، أو على نكشة كنت نجحت، هناك ربحت أو خسرت. وأعتقد أنه علينا الآن أن نبذل كل جهودنا كي تكون رويدة عطية سوبر ستار سورية بجدارة..       

 ■  ع . س