فارس الرواية الواقعية في سورية يترجل

نعى اتحاد الكتاب العرب في سورية يوم 24 كانون الثاني المنصرم الأديب الروائي فارس زرزور، عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاما، وقد شيعته دمشق إلى مثواه الأخير في موكب مهيب شارك فيه عدد من الأدباء والمثقفين.

حياة الراحل

ولد فارس زرزور في حي الميدان بدمشق عام 1929، ونال شهادة البكالوريا عن طريق الدراسة الحرة، ثم انتسب إلى الكلية الحربية عام 1948 وأصبح مسؤولاً ثقافياً في الجيش العربي السوري، ولكنه سرح من الجيش آواخر عام 1959 برتبة نقيب لأسباب سياسية، بعد الحملة التي شنتها أجهزة عبد الناصر على الشيوعيين والتقدميين في سورية ومصر، وأبعد عن العمل في سورية ونفي إلى مصر حيث سجن هناك مع رفاق له في السجن العسكري بالقاهرة.

ولماعاد إلى سورية عمل مدرساً في محافظة اللاذقية حتى آواخر عام 1968 وبعد هذا التاريخ تفرغ للكتابة طوال عشرين عاماً أنتج خلالها عدداً كبيراً من المجموعات القصصية والروايات، وكانت باكورة إنتاجه الأدبي قصة «شجرة البطم» التي نشرها عام 1948 في مجلة الجندي.

قصصه ورواياته

لقد أصدر الراحل فارس زرزور عدداً كبيراً من القصص والروايات منها:

■ حتى القطرة الأخيرة 1961 وهي قصص قصيرة.

■ معارك الحرية في سورية 1962 عن الثورة السورية الكبرى 1925.

■ لن تسقط المدينة 1964.

■ المذنبون 1965 عن معاناة الفلاحين في حوران.

■ حسن جبل 1966.

■ غرفة للعامل وأمه 1967 وهي رواية اجتماعية.

■ اللااجتماعيون ـ حب بين شاعرة وضابط 1970.

■ الأشقياء و السادة ـ رواية 1971.

■ الحفاة وخفي حنين ـ رواية 1976.

■ آن الآوان أن ينصاع ـ رواية عن سد الفرات.

■ أبانا الذي في الأرض ـ قصص قصيرة 1983.

■ كل ما يحترق يلتهب ـ رواية  1989.

مكانة فارس زرزور الأدبية

كان فارس زرزور أحد كتاب الرواية الواقعية في الوطن العربي وأحد أبرز المبدعين في هذا المجال، وقدتميز نتاجه الأدبي بطابع تقدمي ملتزم، حيث استمد موضوعاته وشخصياته من صميم الواقع، وجسد فيها طموحات الجماهير النبيلة في سبيل حياة كريمة، وكان الراحل في المدرسة الواقعية التعبير الصادق عن مشاعر أبطال قصصه ورواياته.

وقد نال الراحل العديد من الجوائز منها:

■ جائزة الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 عن روايته (لن تسقط المدينة).

■ جائزة الجمهورية العربية السورية عن روايته (حسن جبل) عام 1966.

■ كما نال العديد من الجوائز الهامة عن بعض مجموعاته القصصية.

وقد أعلن فارس زرزور في حوار سابق معه بأنه تأثر في كتاباته بالكتاب الروس المعروفين مثل أنطون تشيخوف ودوستوفسكي والكاتب الفرنسي غي دوموباسان ورواية الكاتب الألماني إيريك ماريا ريماك «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» حيث دفعته إلى التطوع في الجيش.

وكان الكاتب زرزور عضواً في اتحاد الكتاب العرب بسورية وعضو جمعية القصة والرواية فيه.

 

■ وحيد الشامي