م.ع م.ع

شبق لوني... معرض فردي مميز للفنانة السورية إيناس عربي

أقامت الفنانة السورية إيناس عربي معرضها الفردي الأول تحت عنوان «شبق لوني»، وذلك في صالة «كامل» في منطقة المزة بدمشق، ويعد المعرض المميز باكورة أعمال الفنانة التي تسعى إلى خلق فضاء لوني مختلف ومميز يساهم في رسم ملامح هويتها الفنية الخاصة.

ضم المعرض 24 لوحة اعتمدت الفنانة في رسمها على تلامس الألوان الباردة والحارة، ضمن تكوينات تشكيلية هندسية تستند إلى أصول تشريحية مقاربة للشكل الإنساني، تقترب ملامحها من المدرسة التجريدية كما تميزت أعمالها بألوانها الصارخة والمشرقة وعفوية خطوطها وتكويناتها اعتمادا على الانفعال المرتبط باللحظة والشعور، في حالة تعبيرية متقدمة بشكل ملحوظ.

ومن جهتها أوضحت الفنانة إيناس أنها اختارت اسم «شبق لوني» لما في الاسم من جدلية، ولارتباطه بالانفعال، أما اللون فهو ملموس، وبالتالي فجميع الألوان الموجودة على سطح اللوحة هي انفعالات نعيشها كل يوم وتشبه انفعال أي إنسان وليس بالضرورة أن تخص فنان بعينه، مشيرة إلى أن شبق دلالة على اعتراك الألوان مع بعضها وتجاور الألوان الحامية والباردة والمتجادلة والصارخة لذلك كان مفاجأة وصرخة بتجاور اللون الأصفر مع الأحمر أو العكس.

وعن المعرض قالت إيناس عربي في تصريح خاص بـ«قاسيون»: «إن اللون يخص مشاعر الفنان وتفصيلاته الذاتية فاللون يعكس الحالة النفسية التي تعبر عن الألم والحزن في داخله فعندما يمر الفنان بحزن كبير ينعكس على لوحاته، والفنان يعطي طاقة جمالية ويترجمها من خلال لوحة ويقوم بتحويل الحزن إلى جمال للتخلص منه».

وأشارت عربي إلى أن اللون مهم جداً وهو يمتلك القدرة على الانتقال في إطار اللوحة الواحدة، وقد استخدمت الفنانة الألوان التي تعبر عن السعادة والفرحة مثل البرتقالي والسماوي والأبيض والأحمر وهي تعكس دفء العواطف والأحاسيس والحنين والطبيعة والأرض، لافتة إلى أن الفنان لا يرتبط بالمادة ، فالتعبير عن الذات والحالات النفسية التي يعيشها من خلال عمل فني راق يجب أن ترتبط بقيمة سامية وهي تلغي الماديات، وقالت عربي: «يكفيني أن تلقى لوحاتي إعجاب الجمهور وأن تحاكي أذواق الناس ومشاعرهم وعقولهم».

واعتمدت الفنانة على التفاصيل الهندسية في الأشكال والمزيد من الجرأة في طرح الألوان.

وتقدم الفنانة إيناس معرضها هدية لابنها «كنان» وابنتها «كندة» وتقول إن ألواني صريحة وواضحة وتتحدث عن هذا الاضطراب الذي نعيشه في حياتنا، واسم المعرض أتى من جرأة هذه الألوان، وموضوعها على سطح اللوحة فهنا الألوان على حقيقتها بعيدة عن المزج أما بالنسبة للحظة اللوحة فهي لحظة حقيقية في حياتي تلك اللحظات الجريئة التي تجسدت على سطح اللوحة، فهناك غواية وشهوة وعراك لوني شديد في اللوحة بين الدفء وبرودة الألوان وهذه الشظايا على سطح اللوحة حالات انفعالية نعيشها كل يوم.

آخر تعديل على الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2016 21:21