تجربة مريرة في منبر للهواة
سلمت ُ للأمر بفرح، حين صرت ُ محررا للصفحة الأدبية في موقع الكتروني شبابي، وهو حصيلة إصرار بعض مشردي كليتي الحقوق والإعلام، وأصحاب الخواطر المكسورة من ذوي الميول الأدبية، هؤلاء الذين أمضوا مرحلة المراهقة في الثانويات الصناعية، وبعضا من الصبيان الإعلاميين، بهذا التنوع الخطير شكلنا فريق عمل لمتابعة الموقع على مدار الساعة .
في البداية كانت النصوص التي تنشر في صفحة (إبداعات أدبية) جيدة ومقبولة إلى حد ما، وشيئا فشيئا تغيّر الحال، وبدأ الاختلاط مواد أدبية ما بين الضحل، وما يستحق الاهتمام والنشر في الجرائد، ليست الافتراضي منها وحسب، بل والورقيّ أيضا!
وبعد تحقيق شيء من التقدم الذي كنت أسعى إليه، كان مخبئا لي قدر، بدا أول ما بدا في صب جدار باطوني بين مسامع مدير الموقع، ولباقة ندائي بأن يتمعن ويتأنى قليلا بما ينشره في الآونة الأخيرة، ولكن الكارثة كانت في محاولة كسب زوار للموقع، وتشجيعهم على حساب مساحات مخصصة للمواهب التي تبنتها الصفحة الأدبية.
حاولت قدر الإمكان أن أكون قارئا منصفا، ومحاورا يرمم الانهيار الذي بدء يحبط اندفاعنا فجأة، ولكم تمنيت لو كانت صفحة (إبداعات أدبية) الرائدة في الموقع، والأكثر إقناعا، لكن ما حدث كان كفيلا بتدمير كل الأحلام!
وكذلك تحولت بقية أبواب الموقع إلى منزلقات تبدأ مع العابثين بالأدب، مرورا بالتقليدين، و بموازاتهم يسير اللصوص الذين ينسخون المادة الإعلامية عن موقع معين، وبفبركة خبيثة ينسبونها لأنفسهم.
لنكن صادقين أمام أنفسنا، ونتريث في النشر.. أيها الشباب إن حصولكم على نتاج متميز يحتاج لكثير من التأمل والإطلاع، فالحقوا موهبتكم قبل التأكسد وأسعفوها نحو التطور، دعوا المحاولات الأولية تجارب تعتبرون منها قبل أن يؤول دفنكم ولن يعتبر منكم أحد!
حاليا أسماء كثيرة لكن تميز قليل جدا (أون لاين)، وكل ما بقي من محاولات خربشية يستحق النفي (أوف لاين) و إلى الأبد..