يوميات مسطول ... القصة مو قصة عنزة

قعدوا ينتفوا بشعرهم، فالقضية لا تدور حول من هي أجمل أو أبشع ليطلبن من المسائيل إجراء مسابقة جمال لهن بدل العنزات. الخلاف هو هل يحق للأنثى أن تكشف عن عينيها لترى الطريق، أو أنه لا يحق لها إظهار سوى عين واحدة!! فحتى الآن يسمح للبنت إظهار العينين في معظم أرجاء المملكة والحمد لله، أما في بعض المناطق فلا يحق لها ذلك. يعني البنت بدها تدبّر حالها، وبكل نزلة من البيت بتوقع على الأرض عدة مرات. حشمة وأدب!!

وهي البنت ما بتشوف بحياتها غير السائق إذا كان عندها سائق، بشرط أن يكون أجنبياً، مع استثناء السوري (لأسباب معروفة)، يعني باختصار العنزة محترمة أكثر منها، والدليل أنو كل نساء المملكة معهن كآبة مزمنة، مع العلم إنو ولا عنزة عم تأخد أدوية اكتئاب.

بها الحالة كيف بدهم يعملوا مسابقة جمال للنساء؟؟ يا سيدي محلولة.. يمنع دخول البنات، ويسمح للزوجات فقط. وللعلم فإن الزوج هناك في بلاد الواق الوق هو من يقرر إن كانت زوجته جميلة أو لا.. إذا لم تعجبه بعد أن يتزوجها دون أن يراها يقرر أنها بشعة، وإذا كان أحول أو أعمى وهي بشعة يقرر أنها جميلة، صح الكلام؟؟ وهي بتنضرب إذا أزعجته. أو يرسلها لمنزل أهلها ليضربوها ويرجعوها مؤدبة، لأن الأنثى بتعيش تحت الرقابة من الذكور: والدها، وإخوتها، ثم تسلم تحت الحراسة للزوج الذي يحرسها مع أولاده الذكور حتى الوفاة.

وهيك.. منشان ما يطق عقل الإناث بالسعودية، ولتهدئة غضبهن، الحل الوحيد هو ترشيح كام سيدة من سيدها الزوج، وباعتبار ما بيجوز حدا يشوف شي أظفر أو أصبع قدم منها، يصوت الزوج أنها جميلة جداً، أو جميلة، وتفوز التي يصفها زوجها أحسن من غيره!!! وباعتبار ما في بطاقات هوية للنساء، وماحدا راح يشوفهن أصلاً، يحضر الزوج لوحده، يفتل شواربه. ويجلس الأزواج بالمضافة قدام اللجنة يأكلون الكبسة جماعي. وبيصوتوا. وطبعاً ما راح تربح ولا زوجة، لأنو عيب الرجل يقول عن زوجته حلوة. شو ما فيه شرف...!؟

هيك بيسقطوا كل النسوان بالانتخابات، وبيرجعوا بيجيبوا عنزة وبينتخبوها ملكة جمال عنزات المملكة... يا هيك الشغل يا بلا...

ومنقول لبنات سوريا أنن لازم ينتبهوا على حالن لأنو السعودية بثقافتها وأعرافها الذكورية ليست بعيدة جداً عنا وعن أدمغة جهابذة الأخلاق الحميدة الذين بدأت بلادنا تمتلئ بهم.

والله يعين نسوانا!!