إلهام المدفعي وفنانون فلسطينيون ينسحبون من مهرجان فلسطيني- إسرائيلي لعدم موافقتهم على شعاراته السياسية

 أعلن الفنان العربي إلهام المدفعي انسحابه من المهرجان السياسي الكبير الذي سيقام في إستاد أريحا في الثامن عشر من الشهر الجاري تحت شعار « مليون صوت لإنهاء الصراع » والذي دعا إليه نشطاء إسرائيليون وفلسطينيون ودوليون يدعو إلى « الإقرار بحق الشعبين في الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة والكرامة والازدهار الاقتصادي، والى اتخاذ خطوات جدية لإعادة بناء الثقة لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والى البدء الفوري بمفاوضات مستمرة ودون توقف لتحقيق خيار دولتين لشعبين في فترة زمنية أقصاها 18-10-2008 تلبية لرغبة غالبية الشعبين ».

وجاء الانسحاب من المهرجان بعد الحملة التي بادر إليها مثقفون وفنانون فلسطينيون و« الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل » والذين يرون أن « هذا النشاط، يهدف إلى ترويج حل للصراع يفتقد لأدنى شروط العدالة، ويسهم بالتالي في إدامة الظلم والاضطهاد الواقعين على الشعب الفلسطيني منذ عقود».

وترى حملة المقاطعة لهذا المهرجان أنه « يُحمّل الفلسطينيين والإسرائيليين مسؤولية متساوية عن الصراع، ولا يدعو إسرائيل إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ولا إلى انصياعها الكامل للقانون الدولي عبر: تفكيك الجدار وإنهاء احتلالها واستعمارها لكل الأراضي العربية حسب المحددات الدولية؛ والاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين المكفولة دولياً، وعلى رأسها حق العودة؛ وإنهاء نظام التمييز العنصري الذي يضطهد المواطنين الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية ».

وقد أكد الفنان الهام المدفعي انسحابه من المهرجان بسبب عدم الوضوح السياسي في شعارات وأهداف هذا المهرجان. وأعلن فنانون فلسطينيون كان من المقرر مشاركتهم في هذا المهرجان انسحابهم منه، وقاموا بإبلاغ الجهات المنظمة للمهرجان « مؤسسة صوتنا فلسطين» و« مسرح القصبة » الذي يرأسه جورج إبراهيم بقرارهم النهائي بالانسحاب، حيث أرسل الفنان جميل السائح رسالة إلى مؤسسة صوتنا فلسطين ذكر فيها أن « الشعار السياسي الذي يطرحه المهرجان لا يناسب مكانتي كفنان، ولا أستطيع قبول تغييب حق العودة من شعاركم السياسي.. ولهذا أعتذر عن المشاركة في الحفل المنوي إقامته في مدينة أريحا ».

 كما أعلنت الفنانة ريم تلحمي عن انسحابها من الاحتفال ووجهت رسالة إلى القائمين على هذا المهرجان جاء فيها أنه « بناء على التناقضات المذكورة بين النص العربي للوثيقة والنص الانجليزي وعدم الوضوح، أبلغكم بانسحابي من المشاركة في الاحتفال المزمع عقده في 18 من هذا الشهر في إستاد أريحا، وأطالب بإزالة جميع المواد الدعائية المتعلقة بي ومن ضمنها اسمي وصورتي من موقعكم الاليكتروني ومن كافة الصفحات الترويجية ». كما انسحبت من المهرجان فرقة دام الفلسطينية للراب .

وبعد هذه الانسحابات توقفت مؤسسة صوتنا فلسطين عن الإشارة إلى الفنانين المشاركين في مهرجان أريحا في الإعلانات التي يتم نشرها في وسائل الإعلام والى حذف صور بعض الفنانين من الموقع الاليكتروني للحملة.

وقد أعلنت بعض الشخصيات الوطنية والدينية ممن ذكرت أسماؤهم ضمن قوائم المؤيدين أو الداعمين لهذه الحملة عن عدم علمهم بها من قبل، كما احتج الكاتب اليهودي أوري ديفيز مدير مركز موازييك بشدة على زج اسم مركزه ضمن قائمة الشركاء وطالب القائمين على هذه الحملة بحذف اسمه من هذه القائمة فورا. وكان من المقرر إن يشارك في إحياء هذا المهرجان إلى جانب الفنانين المنسحبين المغني الكندي برين آدمز وفرقة سماح وفرقة« أصايل للدبكة الشعبية ».

ومن الجدير بالذكر أن شخصيات ثقافية وفنية وسياسية، إضافة إلى مؤسسات عديدة، قد وقعت على بيان المقاطعة مارسيل خليفة، ، نجاح واكيم، رئيس حركة الشعب سحر خليفة،مريد البرغوثي.. وآخرون.