الخروج إلى الهواء الطلق

تتحدث المسرحية عن الجندي بافل نافروتسكي (مصطفى قيمي) الذي قرر الهروب من ساحة المعركة والعودة إلى منزله، ويقرر الاختباء في زريبة الخنازير لمدة طويلة حتى بدأ يشعر بوجود عامل مشترك معهم، غير أن قذارة المكان وتوقه إلى الحرية جعله يسترجع إنسانيته ويقرر الاعتراف بهروبه من ساحة المعركة في عيد النصر، ولكنه يجد أن بذلته العسكرية قد مزقت، وبالتالي يقرر البقاء في الزريبة وتذهب زوجته براسكوفيا (عائشة مناف) ــ التي كان دورها يقتصر على سرد بعض التفاصيل التي رافقت حياة بافل ــ  تذهب بدلاً منه للحفل على بقاء فرضية موته في الحرب، إلا أن وجود فراشة في احد الليالي في الزريبة يحرضه على الخروج من هذا المكان القذر، وعندما يطلب من زوجته ذلك توافق شريطة أن يتنكر بزي امرأة ويوافق على هذا الطلب، ولكنه في النهاية يقرر أن لا يعود إلى ذلك المكان مهما كانت النتائج بعكس الزوجة التي قررت البقاء، ولعل المخرج استطاع أن يتوصل إلى خلاصة النص من خلال 70 دقيقة من العرض، بعد أن كانت مدة عرضه كاملاً تقارب الأربع ساعات، إلا أن قدرة الممثلين على تشخيص النص المعد استطاعت أن تلبي شروط العرض، وبما أنها المرة الأولى التي تزور بها فرقة «أبعاد» سورية فقد لاقى العرض قبولاً من الحضور الذي كان ممتازاً بالنسبة لعرض لم يتم الإعلان عنه إلا في بهو مسرح الحمراء فقط، مما يجعلنا نتساءل إلى متى ستبقى مثل هذه الأمور تسيطر على فعالياتنا الثقافية.