ريم البنا تغني: بريق الأمل الباقي
مرت ريم في دمشق حاملة ما وجدته من حزن وفرح وما تبقى من الحب في بلدها فلسطين.. دنت من جمهورها الدمشقي وبصوتها الدافئ غنت له عن الشهداء والأسرى، عن دموع الأمهات، عن حكايا الجدات، عن بريق الأمل الباقي لدى العشاق.
هكذا كانت الأمسية التي قدمتها المغنية الفلسطينية ريم البنا في سينما الزهراء بدمشق.. حيث بدأتها بتهليلة من التراث الفلسطيني «يا ليل ما أطولك»، ومنها إلى أغنية أهدتها إلى كل اللاجئين الفلسطينيين بعنوان «أمسى المسا».
تستمد ريم كلمات أغانيها من الواقع الفلسطيني الأليم ذلك الواقع الذي يخرج فيه الطفل من منزله فيعود إليه مستشهدا أما برصاصة قناص أو بقذيفة دبابة إسرائيلية، كما في أغنيتي «فارس عودة»، و «سارة» المهداة إلى روح سارة عبد الحق الطفلة الفلسطينية التي لم تكمل عامها الثاني بعد أن استهدفتها رصاصة قناص إسرائيلي. ومن التراث الفلسطيني الذي تعمل ريم بالمشاركة مع زوجها ليونيد أليكسينكو على إحيائه وتطويره بأسلوب حديث.
كان من المقرر أن تقام هذه الأمسية منذ حوالي السنة حسب الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت ريم البنا من السفر حينها، لتقام الحفلة في ظروف دامية، ظروف الحصار والجوع والقصف والموت.. حتى يخيل للمرء بأن هذه الأرض أصبحت عاقراً، ولكن هيهات، ففلسطين تعلمنا كيف تستمر الحياة... بالأمل والأغنية.