المسرح مرحلة جديدة «محكومة بالأمل»

المسرح مرحلة جديدة «محكومة بالأمل»

مع الفترات الصعبة كلها التي مر بها المسرح السوري كان ينهض مجدداً، واليوم بات واضحاً أنه يستعد لنفض الغبار عن نفسه بعد سباتٍ طويل، هذا ما أرادت مجموعة من الشبان المسرحيين قوله في احتفالية صغيرة استضافتها  «دار الطليعة الجديدة» بدمشق في 27 آذار بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.

بدأت الاحتفالية بقراءةٍ لرسالة أبي خليل القباني التي كتبها في آخر مسيرته، وعلى الرغم من مأساوية الأحداث التي مرت بها تجربة القباني، حملت الرسالة بين حروفها أملاً بأن المسرح بعد أن خطا  أولى خطواته لا يمكن عرقلته إلا مؤقتاً، وأنه سيلعب دوره ويحمل المتعة والمنفعة إلى الناس وإن بعد حين، وفعلاً نهض المسرح السوري مراكماً خبرات جديدة ومكوناً هوية ميزته وقربته من الجمهور ومكنته من لعب دوره الاجتماعي.

كانت المحطة الثانية في الاحتفالية مع كلمة سعدلله ونّوس التي كتبها لمناسبة اليوم العالمي للمسرح في العام 1996م والتي على الرغم من أنها أقرّت بـ «تقهقر» المسرح في حينه إلى أنها صاغت أيضاً ملامح الأمل بانفتاحٍ قادم في الأفق.

أعطى ونوس في كلمته للمسرح دوراً مهماً ليؤديه: «...المسرح هو الذي سيدرّبنا، عبر المشاركة والأمثولة، على رأب الصدوع والتمزقات التي أصابت جسد الجماعة. وهو الذي سيحيي الحوار الذي نفتقده جميعاً. وأنا أؤمن أن بدء الحوار الجاد والشامل، هو خطوة البداية لمواجهة الوضع المحبط الذي يحاصر عالمنا في نهاية هذا القرن. إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ».

اختتمت الاحتفالية بقراءةٍ مسرحية لنصٍ من نصوص ونّوس القيّمة وهو «جثة على الرصيف (1964)»

الاحتفالية وعلى الرغم من بساطتها، ولكنّها برمزيتها وشحنتها المتفائلة بعثت رسالة إلى جمهورها أن المسرح السوري يشهد الآن بداية مرحلة ازدهار ستستفيد من خبرات المسرحيين السوريين كلهم من أبي خليل القباني إلى سعدالله ونوس وفواز الساجر وتستكمل تشكيل هويتنا المسرحية التي لم تستكمل بعد...

شارك في تنظيم وتأدية فقرات هذه الاحتفالية الشباب المسرحيين: 

مجدي المقبل.

ياسر البحر.

ماهرأبومرة.

حسين خضور 

بمرافقة الموسيقي خالد البهنسي 

آخر تعديل على الأحد, 03 نيسان/أبريل 2016 16:17