فيلم «الصنابير».. انتفاضة طلاب المدارس العسكرية

فيلم «الصنابير».. انتفاضة طلاب المدارس العسكرية

عرض منذ أيام على  بعض الفضائيات فيلم درامي اسمه الصنابير، وهو فيلم قديم يعود إخراجه إلى العام 1981 في هوليوود ومن بطولة جورج سي سكوت وتوم كروز وتيموثي هوتون وروني كوكس وإخراج هارولد بيكر.

ويروي‭ ‬الفيلم‭ ‬قصة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والذين‭ ‬تتعرض‭ ‬مدرستهم‭ ‬إلى‭ ‬مؤامرة‭ ‬للسيطرة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬أصحاب‭ ‬شركات‭ ‬المضاربات‭ ‬العقارية‭ ‬بالتحالف‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المتنفذين‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬الكبار،‭ ‬وعرضت‭ ‬مدرستهم‭ ‬في‭ ‬مزاد‭ ‬علني‭ ‬لتتم‭ ‬خصخصتها،‭ ‬وتهدم‭ ‬المدرسة‭ ‬ويبنى‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬شقق‭ ‬لأصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭.‬

هؤلاء‭ ‬الطلاب‭ ‬العسكريون‭ ‬والذين‭ ‬يقررون‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬ما‭ ‬تولي‭ ‬أمر‭ ‬مدرستهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذها‭ ‬من‭ ‬الإغلاق‭ ‬والخصخصة‭ ‬وإنقاذ‭ ‬مستقبلهم‭ ‬فيقررون‭ ‬الإضراب‭ ‬واحتلال‭ ‬المدرسة،‭ ‬ويقومون‭ ‬بطرد‭ ‬الموظفين‭ ‬والضباط‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬إدارتها،‭ ‬وتأتي‭ ‬الشرطة‭ ‬لفض‭ ‬الإضراب‭ ‬بالقوة‭ ‬فيستولي‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬أسلحة‭ ‬المدرسة،‭ ‬ويدور‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬المكان‭.‬

هكذا‭ ‬وجد‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬أنفسهم‭ ‬فجأة‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬انتفاضة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الخصخصة‭ ‬الليبرالية‭ ‬الرأسمالية‭ ‬ووضعوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬ضد‭ ‬مجمل‭ ‬نظام‭ ‬النهب‭ ‬الرأسمالي‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

جاءت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬عربة‭ ‬مصفحة‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬الشرطة،‭ ‬وحاصرت‭ ‬المدرسة‭ ‬واستنفرت‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬والفيدرالية،‭ ‬واستعد‭ ‬الطلاب‭ ‬للمواجهة،‭ ‬وأقاموا‭ ‬المتاريس‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأخيراً‭ ‬دارت‭ ‬معركة‭ ‬سقط‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الطلاب،‭ ‬وخسروا‭ ‬معركتهم‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬خصخصة‭ ‬المدرسة‭. ‬

يسلط‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬تدور‭ ‬أحداثه‭ ‬عن‭ ‬انتفاضة‭ ‬طلاب‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للعسكريين‭ ‬وطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية،‭ ‬وأن‭ ‬تطورات‭ ‬الصراعات‭ ‬الطبقية‭ ‬قد‭ ‬تحملهم‭ ‬على‭ ‬الانتفاضة‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬ما‭ ‬أثناء‭ ‬ازدياد‭ ‬الضغط‭ ‬عليهم‭ ‬أو‭ ‬سلبهم‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬والعمل‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.‬