باختصار..!
ثلاثة معارض في مصر / تنظم وزارة الآثار المصرية في شهر آب ثلاثة معارض فوتوغرافية وأثرية، تروي جوانب من ذاكرة مصر خلال حفر قناة السويس في ستينيات القرن التاسع عشر.
وتأتي هذه المعارض تزامنا مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة، في 6 آب القادم، وفقاً لتصريح رئيس هيئة قناة السويس الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بمدينة الاسماعيلية.
وستستمر المعارض الثلاثة لمدة شهر في ثلاثة متاحف بالقاهرة والسويس والإسماعيلية. وحسب وزير الآثار فإن متحف الإسماعيلية سيعرض قطعاً أثرية مهمة اكتشفتها البعثات الفرنسية أثناء حفر قناة السويس بين عامي 1859 و1869. أما المتحف المصري في القاهرة، فسيعرض صوراً فوتوغرافية لعشرة مواقع أثرية على ضفتي القناة، اكتشفت فيها آثار تحكي جانباً من التاريخ العسكري المصري القديم، ومنها قلاع وحصون ومدن على طريق حورس الحربي الذي أنشئ في عصر الدولة المصرية القديمة الوسطى نحو 2050 -1786 قبل الميلاد.
أما متحف السويس فسينظم معرضاً أثرياً وفوتوغرافياً يروي قصة إنشاء قناة «سيزوستريس» أول قناة في التاريخ تربط نهر النيل بالبحر الأحمر في عصر الملك سنوسرت الثالث الذي حكم بين عامي 1878 و1843 قبل الميلاد. يذكر أن استكمال بناء القناة الجديدة، إلى جانب القديمة، سيسمح بمرور السفن الضخمة في اتجاهين في آن واحد.
رحيل «عاشق بغداد»
نعت الأوساط الثقافية والفنية العراقية عاشق بغداد ومؤسس عمارتها، محمد مكية، الذي توفي في أحد مستشفيات لندن، عن عمر ناهز الـ101 عام، مخلفاً وراءه إرثاً فنياً وثقافياً كبيراً.
ولد مكيّة في بغداد عام 1914، ودرس فيها، ثم درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول في بريطانيا. حصل على الدكتوراه عام 1946 من جامعة كمبردج في بريطانيا، وكان موضوع أطروحته «تأثير المناخ في تطور العمارة في منطقة البحر المتوسط».
ومن أبرز تصاميمه، عدا ما أنجزه في بغداد، جامعة الكوفة، بوابة مدينة عيسى في البحرين، المسجد الكبير في الكويت، جامع إسلام أباد في باكستان، مبنى بلدية الحلةّ، فندق ريجنت بالاس في شارع الرشيد، مبنى الكلية التكنولوجية في بغداد، مكتبة ديوان الأوقاف العامة، مبنى مصرف الرافدين في الكوفة، مسجد الصديق في الدوحة، تصميم الجامعة العربية في تونس، جامع تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، جامع روما في إيطاليا.. الخ.
ولاتزال وصيته محفوظة في أرشيف بغداد، قال فيها «أوصيكم ببغداد، المدن تمتلك روحها، وهي روح يمكن تلمّسها، شمها، الشعور بها، بكل مكان، بغداد عزيزة وغالية، وعندما غادرناها مضطرين، عرفنا أن شيئاً من ذواتنا علق هناك على ضفاف دجلة، في الأزقة، والمقاهي، والشناشيل، والساحات».