غسان كنفاني.. جذور العبقرية وتجلياتها الإبداعية
صدرت حديثاً دراسة أعدّها الأكاديمي محمد عبد القادر عن غسان كنفاني بعنوان «غسان كنفاني ــ جذور العبقرية وتجلياتها الإبداعية»، عن (الدار العربية للعلوم ناشرون).
لماذا غسان كنفاني؟ هو السؤال الذي طرحه الدكتور محمد عبد القادر على نفسه عندما بدأ بكتابة السيرة الأدبية لكاتبٍ لم يلتق به يوماً، ولكنّه ساهم في تشكيل ثقافته ووعيه، يتحدث عن نموذجٍ استثنائي في الأدب الروائي الفلسطيني ممن كان له دوراً رائداً في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني.
يقول المؤلف: «جاء هذا الكتاب محاولة لقراءة عبقرية غسان كنفاني وكشف معالمها، وإضاءة أبعادها، استناداً إلى ما توافر من معلومات حول شخصية غسان وتطورها، ومنظومته القيمية والسلوكية، وإبداعاته المتعددة، وأدواره الريادية في حياة شعبه وفي إرساء أركان جوانب أساسية في الثقافة الوطنية والقومية والإنسانية التقدمية...».
جاء الكتاب في بابين: الأول أضاء الجانب الذاتي في شخصية غسان وقدراته الذهنية، وسماته الإنسانية وصورته في أذهان ممن عرفوه وتأثروا به. أما الباب الثاني فقد اهتم بإضاءة العبقرية الكنفانية في تجلياتها الإبداعية المتنوعة والمتعددة.
قدم للكتاب الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله بالقول: «يطمح هذا الكتاب إلى فتح أبواب جديدة لتأمل الظاهرة الكنفانية التي مرت في حياتنا كشهاب وعاشت في قلوبنا كشمس. وذهب نحو أعماق جديدة في تأمل الإنجاز النوعي الكبير للكاتب.
يحاور الدكتور عبد القادر روايات وقصص ومسرحيات ودراسات لغسان كنفاني ورسائله ويومياته أيضاً، كما يحاور عدداً من أهم دارسي هذه الأعمال، ويقدم رؤاه الجديدة في أعمال اختلف فيها النقاد».