مونودراما «نديمة» حيث تغزونا الندامة

مونودراما «نديمة» حيث تغزونا الندامة

في مونودراما نسائية حديثة قدمت الفنانة الممثلة روبين عيسى مسرحية بعنوان «نديمة» من تأليف وإخراج الفنان علي صطوف.  وذلك من خلال المسرح التجريبي على خشبة مسرح القباني منذ الأحد 19-10-2014 ولمدة أسبوعين.

يقول المخرج: نديمة سيدة الجنة، جسدها يروي تراب بلدي، أمي... وكلنا. تعالج المسرحية عذابات النساء في هذا الزمن الصعب، مع ظلال الحرب التي تلقي بظلال بعيدة على الأحداث.
مع نديمة المهجرة من بيتها، التي تقوم بغسل الثياب في نوع من استحضار حيوات سيدات البناء جميعهن من خلال ثياب الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً، جالبة روح السيدة التي ترغب في طفل أشد الرغبة «أيتها العذراء المجيدة المباركة. يا سلطانة الوردية المقدسة. أطلب منك بشفاعة ابنك الحبيب. أن ترزقيني طفلاً يكون نعمة من نعمك الإلهية. بعد أن فشلت كل محاولاتنا البشرية. ليس لنا ملجأ سواك.» مستعيدة تلك الشخصيات المزدوجة للعاهرة المخدوعة والعاشقة المنسية.
مشبعة باليأس «شبعت أنا من البكي.... يا بكي مين سماك عكازة فرح؟ لا عاد بدي استند عليك ولا عاد بدي لهفتك. بعكز على فرحي بذاكرة معيوبة بميت شق وشق»
تعرض روبين عيسى كل آلامنا على حبل الغسيل، وتسترجع كل عذابات النساء مع المياه المتساقطة من أطراف الثياب المغسولة، في نوع من البكاء الرمزي، في توظيف جميل للديكور المتميز والأزياء المعبرة، والإضاءة الوظيفية.
إنه نوح جماعي لواقع مرير، «عم تكبر يا قبر وعم تكبر مساحاتك عطيني شوية وقت بدي خيط جروح حبايبي على كفن عرسي.  يا قبر عم تخنقني.. كمان شوية وقت ..يا قبر حاج تكبر. عندي مونة حب تكفي العمر».
اعتمد الكاتب المخرج كثيراً على محاولات إبراز النص، لكن الحركة كانت بطلة العمل، وضاع كثير من النص في زحمة زخم التلقي، إنها محاولة جريئة تحتاج إلى المزيد من الصقل في سبيل الوصول إلى رسالة أعلى للمتلقي الذي يقتله الشوق إلى ما يشبع روحه العطشى إلى المزيد مما يغني تجربتنا المسرحية في زمن الحرب.


بطاقة تعريف:
مسرحية «نديمة»
تأليف وإخراج: علي صطوف
تمثيل: روبين عيسى
دراماتورج: رانية ريشة
تصميم الديكور: محمد وحيد قزق
تصميم الإضاءة: بسام حميدي
إعداد موسيقي: باسل صالح
تصميم الأزياء: ريا قطيش