«الحديقة الصخرية».. نيكوس كازنتزاكس
صدرت عن دار الطليعة الجديدة مؤخراً الطبعة الثانية من رواية «الحديقة الصخرية» باللغة العربية للكاتب اليوناني «نيكوس كزانتزاكس»، وترجمة أسامة إسبر، وتقع الرواية في 255 صفحة من القطع المتوسط.
رحلة أخرى يقوم بها كازنتزاكس ولكن هذه المرة إلى الشرق البعيد. يبحث الروائي اليوناني الذي شارك قراءه في روايات أخرى رحلات حجه الطويلة واكتشاف المعاني الخفية وراءها وسجنها في كلمات، في رواية «الحديقة الصخرية» غرائبية العالم الشرقي حيث كل شيء له طعم خاص، ويقرأ بلغة فلسفية العزلة التي يوحي بها هذا الشرق مع أنه ينبض بالحياة والغنى.
يطرح المؤلف الكثير من الأسئلة الوجودية على لسان بطل الرواية، حاملاً معه هواجس الرجل الغربي «المتحضر». وقد آثر أن يستخدم التسلسل الرقمي بدلاً من عناوين الفصول كما جرت العادة. معبراً بمفردات شاعرية غنية عن تنوع الشرق وامتلائه.
تلخص الكلمات التالية على الغلاف الأخير ما أرادته الرواية: «يمجد كازنتزاكس الإنسان المتأرجح بثنائياته بين السماء والأرض ويكشف بهذا الرغبات المقدسة والرذيلة بين نداءات الجسد وهمس الروح بين النبالة والانحطاط ويعيد خلق المفاهيم المتعلقة بمختلف جوانب التناقض التي يعيشها الإنسان، هذا الكائن المتميز فوق الأرض».