بوشناق ومخرج كليبات سارية السواس.. في «سيمفونية» واحدة!
يحاول صناع فيلم «سيمفونية» أن يكون خطوة لعودة السينما الاستعراضية التي باتت شبه مفقودة في العقود الثلاثة الأخيرة، ليس في سورية فقط التي هي أساساً مقلة في الإنتاج السينمائي، بل في السينما العربية بالمجمل، حيث باتت تتوجه لما يرضي شباك التذاكر.
ومؤخراً عقد مؤتمر صحفيّ لأسرة فيلم «سيمفونية» تحدث فيه المخرج فيصل بني المرجة عن ما يسمى بـ«مافيا الفن» التي تدعم الفن الهابط بطريقة مباشرة ومسيئة للفن، على حساب الفن الراقي، وذلك من خلال الترويج لمؤدين للغناء فقط وتهميش المطربين الحقيقيين لأسباب تجارية، واعتبر بني المرجة المعروف هو نفسه بالعمل لفترة طويلة ضمن ما يسميه فناً هابطاً أن «سيمفونية»: «سيمفونية المبدع لطفي بوشناق الذي سيفاجأ الجمهور بأدائه التمثيليّ»، مع العلم أن بوشناق سبق وشارك في أعمال سينمائية كبرى ومع مخرجين كبار مثل رضا باهي في فيلم «صندوق عجب».
من جهته اعتبر الفنان التونسي لطفي بوشناق أن هذا التعاون جاء بـ«مبادرة من المخرج بني المرجة الذي تحمس كثيراً للفكرة، وسعى جاهداً لإيجاد جهات منتجة قادرة على تمويل هكذا نوع من الأفلام المكلفة»، وأشار الموسيقار التونسي إلى أن أهم ما في العمل أنه «ذو طابع عربي يجمع تونس في البطولة، وسورية في الإخراج والأردن في الكتابة، كما يمكن رؤية نجوم مصريين وخليجيين»، مضيفاً أن «العمل محاولة في تقديم حالة ثقافية عربية أمام العالم، وأن مثل هذه التجربة تتطلب التريث كونها تعتبر من التجارب المليئة بالتحدي، وعلى الرغم من وجود أكثر من سبع جهات إنتاجية أعلنت استعدادها لتمويل الفيلم إلا أنهم سيختارون من بينها الأكثر جدية وقدرة على الدعم المعنوي الأكبر».
الكاتبة الأردنية سناء شعلان التي كتبت السيناريو عن فكرة بوشناق قالت: «في العمل بحث في الكثير من المفاهيم الغائبة عن السينما العربية»، وأوضحت أن «لغة النص ستكون بريئة من لهجتها الأردنية، وأنها لن تكون بالعربية الفصحى وإنما يمكن تسميتها باللغة العربية البيضاء التي يفهمها الجميع».
ورغم التباس الكثير من التفاصيل بخصوص جهات الإنتاج والطريقة الغامضة التي ربطت بين بوشناق ومخرج كليبات سارية السواس نبقى بانتظار ظهور الفيلم، لأن كل هذا يعد أحكاماً مسبقة ليس إلا!!