رحيل مؤسس المتحف الوطني للفن الحديث
توفي الفنان التشكيلي نوري الرّاوي في بغداد، عن عمر يناهز الـ89 سنة بعد صراع مع المرض. ويعد آخر ما تبقى من عمالقة الفن العراقي، بالإضافة لكونه فناناً تشكيلياً عالمياً، له اسم وتاريخ فني حافل.
وانتقد مثقفون عراقيون اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي «غياب الاهتمام الحكومي بالمبدعين والفنانين الذين لهم تاريخ كبير في الحفاظ على هوية الثقافة والإبداع العراقي ومنهم نوري الراوي».
ونوري الراوي من مواليد راوه 1925 ونال إجازة التعليم – دار المعلمين – في بغداد عام 1941، وهو عضو مؤسس لجمعية التشكيليين العراقيين عام 1956، وحاصل على شهادة دبلوم معهد الفنون الجميلة – فرع الرسم بغداد عام 1959،ومعد ومقدم برامج الفنون التشكيلية في تلفزيون العراق من 1957-1987، ولديه زمالة دراسية في التصميم الطباعي مونتاج المطبوعات وديكور البرامج التلفزيونية من بلغراد 1962-1963.
والراوي هو مؤسس (المتحف الوطني الفن الحديث) ومديره الأول للفترة من 1962-1974، وزميل في (جماعة الرواد) الفنية، ورئيس جمعية التشكيليين العراقيين للفترة من 1982-1983، وعضو اللجنة العليا لمهرجان بغداد العالمي للفن التشكيلي 1986-1994، وعضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين 1989-1993، وعضو الهيئة المؤسسة لملتقى الرواد (بيت العلماء) 1993.
ولديه العديد من المعارض الشخصية في العراق والعالم ومن كتبه وآثاره الكتابية تأملات في الفن العراقي الحديث من جزءين، والمدخل إلى الفلكلور العراقي، جواد سليم، الفن الألماني الحديث، العراق في كرافيك، منعم فرات نحات فطري، اللون في العلم والفن والحياة، متحف الحقيقة متحف الخيال ، وله عدد من المؤلفات المعدة للطبع.
ومارس الراوي الكتابة في الفن والأدب والنقد الفني وزاول النشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية والأجنبية وتولى سكرتارية تحرير (مجلة العراق الجديد) و(مجلة الرواق) 1937، وأسس لأول مرة في تاريخ الصحافة العراقية صفحة خاصة بالفنون وأشرف على تحريرها في صحف (الزمان والأخبار وصوت الأحرار)