«أسبوع الجلاء» في دمشق
أقامت لجنة محافظة دمشق لحزب الإرادة الشعبية بمناسبة عيد الجلاء فعاليات «أسبوع الجلاء» والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام.
ألقى الرفيق علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية في اليوم الأول- الأحد 20/4 محاضرة بعنوان «ميسلون ودورها في الاستقلال وتكوين الهوية الوطنية»، ركز فيها على المعاني السياسية العميقة لمعركة ميسلون بما يتناقض مع الصورة السطحية التي تقدم فيها هذه المعركة عادةً حيث يتم اختزالها إلى مثال للبطولة دون القيم العميقة التي رسخها يوسف العظمة في الفكر السياسي المعاصر.
تلا المحاضرة مداخلات وتعليقات الحضور، ثم عرض الرفيق عبادة بوظو أمين حزب الإرادة الشعبية تجربة الحزب في «مسير ميسلون» في دمشق، وعرض الرفيق طوني حصني أمين حزب الإرادة الشعبية تجربة مسير «الشيخ صالح العلي» في طرطوس.
«لنا ذكريات»..
في اليوم الثاني- الثلاثاء 22/4 عرض فيلم قصير من إنتاج قاسيون بعنوان «لنا ذكريات» تلاه محاضرة بعنوان «جوانب مجهولة من تاريخ سلطان باشا الأطرش» ألقتها حفيدته د. ريم الأطرش، مؤكدة وجود الكثير من المعلومات الزائفة وغير الدقيقة في تاريخ الثورة السورية الكبرى، خاصة تلك التي رسمها المستعمر في حينه، حيث أكدت على أنها استمرت من عام 1925 وحتى عام 1937، بعيداً عن اختزالها بثلاث سنوات فقط بين 25 و27. أي أن الثورة استمرت اثني عشر عاماً، انقسمت إلى مرحلتين مرحلة المعارك العسكرية ثم جاء بعدها مرحلة المقاومة التي يظهر اليوم أكثر من أي وقت مضى ما تستطيع فعله بالعدو. فالمقاومة لا يمكن أن تنفصل عن الثورة وهو ما أكده مراراً سلطان باشا الأطرش نفسه، إذ إن نواة الثورة لم تيأس ولم تسلم سلاحها للمستعمر أبداً.
ورشة عمل..
وتابعت الفعالية أعمالها في اليوم الثالث- الخميس 24/4 حيث نظمت ورشة عمل حول الهوية الوطنية – مراحلها تكونها – وإشكالاتها، افتتحتها بعرض فيلم قصير، وأخذت آراء الحضور حول الفيلم ثم بدأت مناقشة المحاور الأساسية في الورشة وبحثها، حيث تقسمت الورشة على عدة محاور أساسية بينها: «إشكالية الطائفية» ودورها في تقويض الهوية الوطنية التي تعاني من أزمة حقيقية، و«منظومة الحماية الاجتماعية» وعدم استكمال جوانبها المتعددة بعد الاستقلال سواء منها الجانب الاقتصادي- الاجتماعي أو الجانب الحقوقي الديمقراطي أو الجانب الثقافي، وما نتج عن ذلك من تراجع الشعور بالانتماء. ثم ناقشت ورشة العمل قضية «التعاطي مع الرموز الوطنية» وصولاً إلى تعريف «العدو» وتحديده.
واختتمت الفعالية بمقطوعات موسيقية وغنائية على العود للعازف والملحن مهند نصر، مرّ خلالها على التراث الغنائي الشعبي السوري بتنوعاته العديدة، ومن ثم قدم أغنيتين من تلحينه قدمتا وجهة نظر معاصرة لإشكالية الهوية، الأولى بعنوان «نحب البلاد» للشاعر التونسي أحمد الصغير أولاد أحمد، والثانية بعنوان «حرية».